نتحدث دوماً في وسائل الإعلام عن المبدعين في كل المجالات..
نتحدث عن المبدعين في المجالات الطبية والعلمية والثقافية والفكرية والتربوية وسائر مجالات الحياة.. لكننا لم نتحدث يوماً عن المبدعين من رجال قواتنا المسلحة..
لم نقرأ يوماً في وسائل إعلامنا حديثاً عن أحد المبدعين من أبناء القوات المسلحة.. رغم أن هذا الكيان الضخم مليء بالمبدعين في سائر قطاعاته الكبيرة.. بكافة مجالاتها وتخصصاتها.
هذه المؤسسة الضخمة.. احتضنت وأنجبت مبدعين.. وهؤلاء المبدعون.. هم الذين بنوها وطوروها وأسهموا في رقيها.. بمتابعة وإشراف القيادة العليا للقوات المسلحة.
وعندما نتحدث عن الإبداع في القوات المسلحة عبر تاريخها الطويل.. وإنجازاتها المتميزة.. يأتي إلى الذهن على الفور.. رجل القوات المسلحة البارز.. ونجمها الأول.. صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز.. أحد أبرز رجال القوات المسلحة.. وواحد من أميز القادة الذين أسهموا وأبدعوا في البناء والعطاء.. وقاد واحدة من أكبر الحروب في التاريخ.. وتحقَّق على يديه - وبفضل الله - انتصار عظيم وساحق سجله التاريخ.. وتحدث عنه العالم كله.. ولا يزال يتحدث.. تلك هي (حرب الخليج) الشهيرة.
والقائد الكبير خالد بن سلطان.. فوق بصماته الواضحة في بناء هذا الكيان الكبير.. فقد استقطب المبدعين.. وصنع قادة متميزين ملؤوا هذا القطاع الكبير إبداعاً وعطاءً وتميزاً.
نعم.. هناك قادة عسكريون.. هم مبدعون في مجالهم.. تحدث عنهم العالم. وحصدوا جوائز عالمية.
ولعلي أتحدث هنا على عجالة عن واحد من هؤلاء المبدعين.. الذين أنجبتهم القوات المسلحة.. وحققوا نجاحات متميزة في مجال عملهم.
هو قائد عكسري فذ متميز.. تفوق في ميدان عمله..
ومناسبة الكلام عن هذا القائد العسكري.. أنني قرأت قبل أيام.. أن معالي الفريق الركن عبدالرحمن بن عبدالله المرشد.. قائد القوات البرية الملكية السعودية.. قد انضم إلى قاعة المشاهير الدولية التي أُنشئت عام (1973م).. وهي كلية أركان مشهورة.. أعلنت عن انضمام قائد القوات البرية الملكية السعودية.. إلى قاعة المشاهير الدولية في صفوف مجموعة متميزة من الضباط والقادة العسكريين يشكلون -حسب الخبر- (3%) فقط من خريجي كلية القيادة والأركان العامة.. اعترافاً وتثميناً لتفوقهم وتميزهم.. حيث تم منح معالي الفريق الركن عبدالرحمن المرشد الرقم (235) في هذه القاعة الدولية الشهيرة.
ولن أتحدث عن قاعة المشاهير تلك.. فالحديث عنها يطول.. ومواصفاتها صعبة.. ولكنها.. أعلنت أن الفريق الركن (المرشد) انضم إلى القاعة.. معلنة أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز قد انضم إليها سابقاً.. وأنه واحد من أبرز القادة العسكريين الدوليين المتفوقين المتميزين الكبار.. الذين حققوا إنجازات عظيمة في مجال عملهم.
وهذه الجائزة الدولية.. لها مواصفات واشتراطات صعبة.. وتُمنح بطريقة مدروسة ومعقدة.. ولا يحصل عليها.. إلا الندرة من القادة العسكريين في العالم.
ومعالي الفريق الركن عبدالرحمن المرشد.. تدرج في القوات المسلحة.. واحتل عدداً من المواقع القيادية.. وحصل على العديد من الشهادات والأوسمة.. وخاض حرب الخليج تحت قيادة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان، وقاد عدداً من القطاعات العسكرية المهمة.. وحقق لها نجاحات كبيرة.
ولا شك أن هذه الجائزة.. وهذا الاستحقاق الدولي.. الذي يُعطى للندرة من القادة العسكريين في العالم.. قد درس حياة هذا القائد العسكري المتميز.. وعرف الكثير من سيرته وعطائه المتفوق في مجال عمله.. ومن ثم.. اتخذ قراره بمنحه هذه الجائزة العالمية الكبيرة.
نحن كإعلاميين.. يجب أن نتحدث عن رجالات قواتنا المسلحة.. ونتحدث عن تميزهم وإبداعاتهم وإنجازاتهم.
يجب أن يكون لهم مساحات في إعلامنا.
وتكريم معالي الفريق الركن عبدالرحمن بن عبدالله المرشد.. هو تكريم وشهادة تميز لكل منسوبي قواتنا المسلحة.. ضباطاً وأفراداً..
هي شهادة تفوق لهم كلهم.. وعلى رأسهم قائدهم الفذ الشجاع.. الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز.
فهذا القائد العسكري السعودي الذي انضم إلى قاعة المشاهير الدولية.. يجب أن نعطيه مساحة في إعلامنا.. وأن نتحدث عن إنجازات وتفوق وإبداع رجال قواتنا المسلحة.
يجب ألا نغفل عن هذه المؤسسة العملاقة.. التي تحمي البلاد بحماية الله.
تهنئة لمعالي الفريق الركن عبدالرحمن المرشد.. بهذا الاستحقاق الدولي..
وتهنئة أخرى.. لكل رجال قواتنا المسلحة.. الذين استطاعوا أن يحققوا ويحصدوا هذه الجوائز العالمية الكبرى.. بكل مسؤولية واقتدار.