تحليل - وليد العبدالهادي
يمثل سبتمبر ذاكرة أليمة للأسواق ولا بد من إعداد العدة بوضع السيناريوهات البديلة وسنستعرض عبر هذا التحليل تشخيص دقيق لشهية التداول بعد تقفي أثر صناع الأسواق وهي كما يلي:
- بارومتر أسواق الأسهم (داوجونز): متوسط 200 يوم على وشك التقاطع السلبي مع متوسط 100 يوم وأحجام التداول منذ ديسمبر الماضي ترتفع مع الجلسات الحمراء أكثر منها مع الجلسات الحمراء دليل تراجع عزوم الشراء وتقدم عزوم البيع أما الاتجاه جانبي ووضع في منطقة يمكن تسميتها (النقطة العمياء)، كل هذه المعطيات تؤكد تخارج صناع الأسواق والبقاء على جانب الطريق. - الحليف الإستراتيجي للبنوك المركزية (الذهب الأصفر): كسر إتجاهه الصاعد المبني منذ نوفمبر من عام 2009م ويحاول حاليا العودة له وبعد تسجيله آخر قمة عند 1265 دولار للأونصة تبين بأن عزوم الشراء ضعيفة ويعد أفضل الخيارات المطروحة لحفظ رأس المال حاليا.
- عملاق أسواق السلع (خام نايمكس): تقاطع سلبي ووشيك من متوسط 200 يوم لمتوسط 100 يوم والخام حاليا فقد اتجاهه الصاعد ووضع في منطقة (النقطة العمياء) أي مجهولة الهوية وتظهر القمم (81 - 83 - 87) دولار للبرميل أنها جاءت مصحوبة بعزوم شراء ضعيفة جدا اتضح ذلك من تراجع عقود النفط الخام منذ مارس الماضي.
- عملة الاحتياط الأكثر جدلاً (العملة الخضراء): القمم (89 و88) التي تم تسجيلهما منذ مطلع 2009م وحتى الآن تظهر أن المشترين كانت عزومهم ضعيفة وعبث البنوك المركزية لا يزال مستمر مما أرهق السوق بهذه التقلبات والاتجاه حاليا هابط وهناك رغبة في الرجوع لمنطقة السبعينات أمام سلة عملاته.
بشكل مقتضب يمكن أن نفسر هذا السلوك بأن المشكلة لم تعد مشكلة عزوف عن الاستثمار فقط بل حتى المتحوطين مرهقين ومهمومين بشأن كيفية المحافظة على رأس المال وتظهر الأصول مثل الذهب والنفط والأسهم حتى عملات العائد المنخفض تظهر بأن السيولة لا تعقد اتفاقا طويل الأجل مع الأسواق بل متاجرة سريعة وبنفس قصير ونشاط وسطاء الفوركس التسويقي مؤخرا دليل على تورط الكثير منهم في إدارة الأصول.
الدولار الأمريكي
آخر أخبار المتحوطين هو تنقلهم السريع بين الذهب والدولار ومع نهاية الأسبوع كانت هناك عودة لانتشال العملة الخضراء من مستوى 80،5 أمام سلة عملاتها والذهب وصل إلى 1203 دولار للأونصة والنفط ممثلاً بخام نايمكس اصطدم بمنطقة محظورة تأتي بعد مستوى 83 وتمتد إلى 88 دولار للبرميل جاءت قبل الإعلان عن انخفاض المخزونات الأمريكية 2،8 مليون برميل ولا تعبر عن طلب حقيقي.
أما الأرقام الأمريكية فرصدت تباطؤ النمو للربع الثاني بنسبة 2،4% والاقتصاد يحتفل بإضافة 42 ألف وظيفة الدعم جاء من الشركات الصغيرة والمتوسطة أما الكبيرة لم تسجل حضور جيد وبيانات الدخل والإنفاق الشخصي تشير إلى أمر سلبي بالنسبة للاستهلاك حيث عاملي البطالة وصعوبة التمويل يضغط على الفرد، ويوم الاثنين احتفل الاقتصاد بنمو نفقات البناء 0،1% لكن كان الاحتفال متواضعا خصوصا أن الرقم لم يكن منسجما مع نمو أسعار المنازل مؤخراً وكان هذا التصرف صحيح حيث سرعان ما هبطت أسعار المنازل تحت الإنشاء 2،6% لآخر قراءة وبالمجمل الصورة تبدو قاتمة في واشنطن.
اليورو مقابل الدولار الأمريكي
توغل المشترين في منطقة جريئة تمكنوا من الوصول إلى مستوى 1.
326 تركوا فيها قمة أسبوعية بعدها غادروا المكان وبدأت البيوع تظهر من جديد لكن الاتجاه لا يزال صاعد بنفس قصير وهناك إمكانية أن يتخذ الزوج مسار جانبي ممل يمتد من 1.
28 إلى 1.
32.
الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي
كما كان متوقعا وصل الزوج إلى مستويات تفوق 1.
57 ولم يتوقف الزخم فيه إلا بعد اقترابه من منطقة 1.
60 كان هذا الرالي مدعوم بتوقعات الأسواق حول إمكانية أن يقوم بنك إنجلترا برفع سعر الفائدة على العملة الملكية، ويرجح الأسبوع القادم أن يبدأ الزوج بالارتياح قليلا على متن مسار جانبي فوق مستوى 1.
55.
الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني
النشاط عاد بقوة هذا الأسبوع بالنسبة للزوج الذي كان فيه الدولار ضحية أمام الين حيث كسر الزوج دعمه 88 ولم يتوقف إلا عند 85,3
ويرجح أن يستمر بالهبوط إلى مستوى 83 لكن بشكل عام الزوج مستمر في بناء نمط شرائي كبير يصب لمصلحة الدولار على الأجل الطويل.
اليورو
مبيعات التجزئة في سويسرا تراجع نموها من 3،8% للقراءة السابقة إلى 0،9% مطلع هذا الصيف دليل تراجع حدة الاستهلاك لدى المواطن والسائح مما ضغط قليلا على آخر قراءة للتضخم عند 0،4%، ومؤشر مدراء المشتريات الصناعي في كل من ألمانيا ومنطقة اليورو مستقر عند مستوياته السابقة وبعد دمج الأرقام السابقة منذ بدء الأزمة المالية نجد بأن عزوم هذا المؤشر (عزوم المنتجين) ضعفت منذ مطلع هذا العام ويؤكد ذلك تراجع معدلات الاستهلاك في المنطقة، أما بشأن الفائدة يرجح أن لا يقوم المركزي بأي تغيير وتبقى الأجواء المنشطة لليورو مضاربية بحتة.
الجنيه الإسترليني
بريطانيا تلتفت للنمو هذه الأيام ويذكر أنها حققت نمو 1،1% للربع الثاني لكن هذا النمو متباطئ، ونفس الأمر بالنسبة للمنتجين حالهم يشبه حال جيرانهم في منطقة اليورو حيث لم يضيف مؤشر مدراء المشتريات الصناعي أي أداء متميز في آخر قراءة وكانت العملة الملكية قد حققت ارتفاعات مذهلة مدعومة بتوقعات بأن يقوم المركزي هناك برفع سعر الفائدة لكن لا يرجح ذلك من وجهة نظر شخصية حيث الغالبية العظمى من الفريق الاقتصادي يفضل ترك الأمور على ما هي عليه الآن.
الين
لا توجد أرقام هامة سوى أن شهية التداول في الأسهم المدرجة بمؤشر نيكاي تظهر أنه مقبل على هبوط عنيف مدعوم بارتفاع الين الذي هربت السيولة إليه قادمة من الأسهم مما أعطى توقعات منطقية بإمكانية أن تتأثر شركات التصدير المدرجة بأسواق الأسهم هناك نتيجة ارتفاع الين الشاهق حاليا.
(تم إعداد هذا التقرير منتصف جلسة الأسواق اليابانية يوم الخميس الساعة 7 صباحا بتوقيت جرينتش)