القريات - الجزيرة
تضاءلت فرصة تحسن أوضاع الخدمات الكهربائية بالقريات إثر تفاقم المشكلة، فقد عاشت القريات أمس الأول ليلة ظلامية دامسة شملت كافة أحيائها، واستمرت لأكثر من ساعتين وخرج السكان من المنازل الأسمنتية إلى الخلاء بحثا عن هواء بارد وهروبا من علب الأسمنت الصماء، وتحولت السيارات إلى منازل مكيفة متنقلة، وظل هذا الحال إلى ما بعد أذان الفجر. وتتواصل الانقطاعات الكهربائية لليوم السابع على التوالي في ظل طقس هو الأسوأ من نوعه منذ عقود، حيث ارتفعت درجات الحرارة بشكل غير مسبوق.
وتتلخص مشكلة كهرباء القريات في الآتي:
- تقادم وحدات التوليد وانتهاء عمرها الافتراضي، وهي ذات قدرات توليد محدودة كونها منقولة من محطات في الداخل بعد استخدامها وانتفاء الحاجة إليها في أماكنها الأصلية، إلى جانب وحدات توليد هندية الصنع، هي عصب محطة التوليد، وكان تم طلب تدعيم وحدات التوليد بتوسعات منذ أكثر من 5 سنوات نظرا لحركة النمو المتسارعة والكثافة السكانية المتزايدة، خاصة وأن المؤشرات كانت تفيد أن الأحمال في تصاعد، لكن دون أن تجد الشركة المساعي لإيجاد طاقة احتياطية لمقابلة تصاعد الأحمال.
- قدرة محطات التحويل المحدودة، وصغر قدرات المحولات والتي يتم من خلالها نقل الطاقة في شبكة التوزيع.
- لجوء الشركة إلى معالجات وقتية تتمثل في جلب مولدات قديمة وذات قدرات محدودة شكّلت عبئا على المحطة نفسها، إضافة إلى إدخال احمال إضافية استجابة لطلبات المشتركين على الأحمال المثقلة أصلا، دون وجود طاقة توليد وخطوط نقل ومحطات تحويل لمواجهة النمو العمراني والسكاني.
ولهذا فلابد من تدخل عاجل مدعوم من حكومتنا الرشيدة لإيجاد حلول عاجلة جدا من خلال ربط القريات مع الشبكة العامة للمملكة وإنهاء هذه المعاناة المتكررة.