أبها - متابعة وتصوير - عبدالله الهاجري
بعد ستة أسابيع شهدت فيها أبها هطول أمطار بشكل متواصل وكثافة عالية جداً من المصطافين قدر من خلالها بعض المختصين بأن يتجاوز عددهم المليون والنصف سائح وسائحة أنفقوا ما يقارب الأربعة مليار ريال، تختتم اليوم الخميس مهرجان أبها يجمعنا، وسيكون ختام المهرجان مع تكريم عدد من رواد المملكة ومن خدمها في مجال عمله أمثال معالي وزير المياه والكهرباء ووكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية منصور الحواس والدكتورة خولة الكريع والإذاعي محمد الصبيحي والكاتب حمود أبو طالب والأديب أحمد مطاعن والشاعر علي مهدي وعميد لاعبي العالم الكابتن محمد الدعيع إلى جانب توزيع الجوائز على الفائزين بجوائز المفتاحة في كافة المجالات.
وبالرغم من انتهاء الفعاليات الرسمية للمهرجان، فلا تزال قوافل المصطافين تطوف أرجاء مدينة أبها وما حولها من متنزهات طبيعية اكتست اللون الأخضر، في ظل درجات حرارة هي أقرب للبرودة، وظهر أمس الأربعاء مثلاً لم تتعدَ درجات الحرارة وسط مدينة أبها 23 درجة مئوية، وقد حققت أبها الكثير من التطور في ظل متابعة مستمرة من قبل أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد والذي ظل مواصلاً ومتابعاً لكل جديد في الفعاليات، حريص على تتبع رغبات المصطافين، فحقق لهم قبل بدء موسم الصيف جميع رغباتهم من خلال ثماني عشرة فعالية تندرج تحت كل فعالية العديد من الأنشطة والبرامج، فمنها فعاليات دينية وأخرى ثقافية وفنية واقتصادية وترفيهية ورياضية واجتماعية.
ولقد سجلت أغلب الفنادق والمراكز السكنية في أبها والمواقع السياحية نسبة أشغال 100% وتحديداً في الثلاثة الأسابيع الماضية، وبات أمر الحصول على مسكن من الأمور المستحيلة خصوصا في تلك المواقع مما اضطر القادمين إلى أبها بالانتشار شرقاً أو غرباً للبحث عن موقع فقط يحتضنهم للمبات، وقد تنوعت جنسيات مصطافي أبها وإن كانت الغالبية هم من داخل المملكة، إلا أن هناك نسبة جيدة وفدت لأبها كانوا من مواطني الخليج بنسبة توقعها متابعون بأن تصل إلى ما يقارب 30%.