القاهرة – مكتب الجزيرة – محمد الرماح :
عقد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط المصري أمس الأول الثلاثاء سلسلة لقاءات مع أطراف المعادلة السودانية استهلها بلقاء قيادات شريكي السلام في السودان.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي أن اللقاء جاء في إطار ورشة العمل المنعقدة حالياً في القاهرة في إطار عملية متصلة برعاية مصرية لتعزيز الحوار بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان بهدف دعم عملية التحضير لإجراء استفتاء حق تقرير المصير في الجنوب يتسم بالشفافية والحرية والنزاهة ويعبر عن إرادة خالصة لأهل الجنوب، وكذلك وضع تصور لترتيبات ما بعد الاستفتاء والمتعلقة بقضايا الأمن والمواطنة والموارد الطبيعية والعلاقات الاقتصادية، علاوة على الاتفاق على وضعية الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي انضم إليها السودان الشقيق. وذكر المتحدث أن وزير الخارجية المصري أكد على وجود روابط ومصالح مشتركة بين الطرفين جغرافياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً لا يمكن فصلها، مشيراً إلى ضرورة العمل من أجل البناء على هذه الروابط للحفاظ على اللحمة والنماذج بين أهل السودان شمالاً وجنوباً بغض النظر عن نتائج استفتاء تقرير المصير المزمع إجراؤه في يناير المقبل. وشدد أبو الغيط على أهمية توافق الطرفين على ترتيبات مؤسسية لاستمرار التعاون والعلاقات السلمية لما يحقق مصالح الشعب السوداني ويحفظ سلامة أراضي السودان.
والتقى أبو الغيط بقيادات شريكي السلام في السودان من حزب المؤتمر الوطني د.نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني، ود. مطرف صديق وزير الدولة للشئون الإنسانية، ود. سيد الخطيب رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية، ومن الحركة الشعبية لتحرير السودان باجان أموم أمين عام الحركة ووزير السلام في حكومة الجنوب، و دينج ألور وزير التعاون الإقليمي بحكومة الجنوب، وعبد العزيز الحلو القيادي بالحركة ونائب حاكم ولاية جنوب كردفان.