عنيزة -خالد البدراني:

تواجد قرابة الأربعين عاملا يعملون في مؤسسة أهلية أمام مكتب العمل بعنيزة أول من أمس ومعهم مقتنياتهم الشخصية بما في ذلك الشنط، مع ملاحظة عدم الحضور الأمني لمتابعة هذا الوضع.

وقال العمال إنهم قدموا منذ الصباح الباكر بحثا عن مكتب العمل ونظرا لعدم معرفة الموقع، وبُعد مقر سكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلا الساعة الثانية ظهرا، وتتركز قضيتهم في أنهم لم يتسلموا منذ شهرين و20 يوما مرتباتهم، وقالوا إنهم لم يتناولوا أي وجبة منذ يومين، وأنهم تلقوا تهديداً من الكفيل بالترحيل في حال استمرار اعتراضهم وشكواهم، ونسبوا إلى الكفيل قوله إن من يواصل المرافعة سوف يتم تسفيره بشكل نهائي بعد استلام مستحقاته المالية، وإن من يعدل عن رأيه سوف يستلم كافة حقوقه.

وقد وقفت (الجزيرة) على ما يحدث واتصلت بالكفيل، الذي تحتفظ باسمه، وقد أفاد أن هذه العمالة جزء من أكثر من 500 عامل ولا تشكل هذه المجموعة ما يمكن أن يخل بعمل المؤسسة، وقال إن تأخير تسليم المرتبات أمر طبيعي وحق يكفله النظام لصاحب العمل، مشيرا إلى أن إضراب هذه العمالة يكلف المؤسسة خمسة أضعاف مرتب العامل في اليوم الواحد.

وقال الكفيل: حضرت لحل المشكله فور علمي بها واتصلت على مكتب الجوازات ومكتب العمل والدوريات الأمنية أبلغهم عن المشكلة، وجميع هذه الجهات لم تهتم ببلاغي، فمكتب العمل يفيد أنه لا يمكن مناقشة الأمر إلا بحضور العامل و الجوازت معاً، كما أن دوريات الأمن رفضت تلقي البلاغ باعتبار أنه لا توجد حالة جنائية تستدعي الحضور، وأن على صاحب المؤسسة مواصلة دعواه لدى الجوازت، إلى أن وصلت المسألة إلى هذا المستوى.