أبها - عبدالله الهاجري
أجبرت الكويتية منى شداد القائمين على مهرجان الكوميديا الدولي الأول بأبها بتغيير عقد الاتفاق بين الطرفين، بل حاولت التأثير على المصرية ميمي جمال والبحرينية سعاد علي، حتى تمكنت من ذلك وكسبتهما في صفها، وقامت بمحاولة لي ذراع القائمين على المهرجان بتغيير بنود الاتفاق أو الانسحاب من المسرحية النسائية (حريمكو) معللة بمرضها وأنها لن تستطيع المشاركة في العمل، بعد أن تظاهرت كثيراً بالمرض بسبب قلة الأكسجين (حسب وصفها) وكونها مصابة بالربو، حيث تم استدعاء فريق طبي لها في مقر إقامتها بفندق قصر أبها، وتوصلت إلى تقرير طبي كان كفيلاً لها بالوصول إلى مرادها. وبدأت شداد والتي ظهرت بشكل غير لائق مع القائمين على المهرجان في توزيع الكثير من الشتائم والسباب عليهم، بل ولم يقتصر الأمر على ذلك، حيث قامت برفع صوتها عليهم وسط استغراب العديد من الجماهير التي كانت متواجدة في بهو الفندق، حيث امتنعوا فوراً من أخذ الصور التذكارية معها بسبب تصرفاتها. وعودة على إصرار شداد في تغيير عقود بنودها، علمت (الجزيرة) بأن القائمين على المهرجان فضلوا إنجاح المهرجان حتى لو كان ذلك على تصرفات ونقض للعهود السابقة، حيث كان مهرجان الكوميديا قد أبرم عقدا مع المشاركات في مسرحية النساء، وتم سابقاً التوقيع عليه والموافقة على ما جاء في بنوده، وحين وصلت شداد إلى أبها وشاهدت الحضور الكثيف للمسرحيات الرجالية بدأت هنا أكثر طمعاً وطالبت بزيادة حقها بسبب دخول الجماهير بمبالغ رمزية لحضور المسرحية، ورغم أن ليس لشداد أي علاقة في مسألة دخول الجماهير ولأنها قد وافقت مسبقاً ووقعت على عقد مشاركتها في المهرجان، فقد لوحت بتقرير طبي في حال رفض المهرجان تغيير عقدها، وحاولت التأثير كثيراً على ميمي جمال وسعاد علي، ونجحت في ذلك. وقد أُجبر القائمون على المهرجان في الموافقة كرهاً في تغيير بنود الاتفاق، وتم احتساب نسب مماثلة لهن من دخول الجماهير النسائية لمسرحية «حريمكو».
الجدير ذكره بأن مهرجان أبها الدولي للكوميديا الأول قد كرم شداد في ليلة افتتاح أيام المهرجان. وكانت أكثر من ألف امرأة قد احتشدن على مسرح المفتاحة في أبها لحضور العرض الأول المسرحية النسائية (حريمكو) ضمن فعاليات مهرجان الكوميديا الدولي الأول مساء الجمعة. والمسرحية من تأليف الدكتورة خديجة عجاج وإخراج ماهر الغانم، وهي مسرحية اجتماعية تهدف إلى معالجة السلبيات الموجودة في أوساط النساء حيث تدور حول قضايا المرأة وحقوقهن الإنسانية والتجارية وكذلك طرح أنواع الزيجات مثل زواج المسيار وزواج المسفار وزواج الوناسة في صورة اجتماعية كوميدية تنقد مظاهر العنف التي تعاني منها بعض النساء من عنف أسري وتحرش وعضل للفتيات مستندة على حقائق وقصص من أرض الواقع، كذلك تتطرق المسرحية لقضية قضاء أوقات الفراغ لدى النساء الكبيرات في السن ودخول بعضهن إلى الشبكة العنكبوتية وهي من الأمور المستحدثة والجديدة وغير مألوفة. وتمتاز المسرحية على غرار المسرحية الرجالية (تهامي كوول) بتعدد اللهجات مابين السعودية والمصرية والكويتية والبحرينية واللبنانية ما سيضفي لها ثراء أكبر. نفذت التذاكر المخصصة للعرض الثاني والأخير من المسرحية النسائية (حريمكو) بعد امتلاء قاعة الكرستالة في فندق قصر أبها بالحاضرات مساء السبت ضمن فعاليات مهرجان الكوميديا الدولي في أبها.