كتب - سامي اليوسف
الحكم الناجح هو من لا يخترع، ولا يخضع قراراته التحكيمية للأهواء، أو الحسابات الخاصة.. بل هو من يطبق القانون بشجاعة، وثقة.
وهذا ما طبقه الحكم الشجاع.. والناجح.. عباس إبراهيم في مباراة البارحة بين الهلال والوداد البيضاوي المغربي في اليوم الثاني من بطولة النخبة الدولية لكرة القدم خاصة فيما يتعلق بقراره إعادة ركلة الجزاء الهلالية ثلاث مرات.
وقد كان أساس اللعبة يستوجب ركلة جزاء صريحة، والقرار الصائب اتخذه الحكم عباس وفقاً للقانون بركلة جزاء، وإنذار للمدافع الذي أعاق تياجو نيفيز.
وعند التنفيذ تحرك الحارس مرتين قبل ركل الكرة من المهاجم، مما يستوجب إعادة تنفيذ ضربة الجزاء وفق القانون.. وهنا لا نجد مبرراً للتوتر، والعصبية التي كان عليها لاعبو الوداد، وإن أجزنا لهم ردة الفعل، فلن نجيزها للجهاز الفني الذي أسهم المدرب ومساعده في شحن أعصاب اللاعبين وتوترهم وكاد أن يخرج المباراة عن إطار الروح الرياضية.
لأن قانون كرة القدم واضح سواء في المغرب أو السعودية أو حتى جزر القمر..
فواصل
الحكم عباس إبراهيم يظل واحداً من أبرع عناصر التحكيم السعودي، وتنتظره فرص واعدة على الصعيد الآسيوي، وأبرز ما يميزه هدوؤه، وثقته، وفهمه الواضح للقانون وتطبيقه الشجاع له.
لا شك أن المشجعين الذين تجاوزوا السياج، ودخلوا الملعب قد أخطأوا، ويلزم معاقبتهم ولكن خطأ رجل الأمن كان أشد فداحة والكاميرا تصطاده وهو يركل المشجع (المواطن) الواقع على الأرض.. فكلا المشهدين كانا غير حضاريين.. فالمشجع يحتاج إلى توعية، وتثقيف، وكذلك رجل الأمن الذي مارس الركل!
كيف دخل مساعد المدرب ثم المدرب إلى أرض الملعب دون مراقبة ومنع!