الجزيرة - رويترز :
سجَّلت مجموعة من كبرى الشركات في أوروبا نتائج إيجابية مفاجئة يوم الخميس؛ ما عزَّز ثقة المستثمرين في المنطقة بعد أشهر من الاضطرابات الناجمة عن مشكلات الديون والمخاوف بشأن مستقبل اليورو. وعززت بيانات بشأن الاقتصاد الكلي هذا الاتجاه بعد صدور أرقام قوية مفاجئة الأسبوع الماضي؛ إذ ارتفعت الثقة في اقتصاد منطقة اليورو بشكل كبير في يوليو - تموز وتراجع معدل البطالة في ألمانيا إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر - تشرين الثاني 2008. وقال اقتصاديون إن الأداء الاقتصادي الأساسي في المنطقة ككل لم يكن بالسوء الذي صوَّرته الأنباء المتكررة بشأن مخاطر التخلف عن سداد الديون في اليونان واقتصاديات أخرى في جنوب أوروبا تضررت بشدة بسبب الركود في عام 2008-2009، لكنهم حذروا أيضا من أن هذا التحول المفاجئ باتجاه حالة إيجابية لا يغير حقيقة أن اقتصاد المنطقة لن ينتعش على الأرجح إلا بوتيرة بطيئة في ظل إجراءات التقشف الحكومية التي ستظهر آثارها في الأشهر القادمة. من جانب آخر استقر معدل البطالة في منطقة اليورو على مستوى عشرة في المائة للشهر الرابع على التوالي في يونيو - حزيران، وظل التضخم تحت السيطرة في يوليو - تموز؛ ما دعم رأي القائلين بضرورة خفض الفائدة لمعالجة الانتعاش الهش. وقال مكتب الإحصاءات الأوروبي يوروستات إن معدل التضخم السنوي في دول منطقة اليورو، وعددها 16 دولة، ارتفع قليلاً إلى 1.7 في المائة في يوليو من 1.4 في المائة في يونيو متماشيا مع التوقعات وأقل من المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي دون اثنين في المائة مباشرة. وعززت بيانات التضخم التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيبقي على سعر الفائدة دون تغيير عند انخفاضه القياسي الراهن، وهو واحد في المائة في عام 2011؛ إذ إن الانتعاش ما زال ضعيفًا.