واشنطن- كابول- وكالات
اعتبر وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أمس أن تسريب وثائق سرية حول الحرب في أفغانستان يمثل «خطرا» على الجنود الأمريكيين، مؤكداً أن مكتب التحقيقات الفيدرالية والبنتاغون ينويان إجراء تحقيق «ناشط». وقال غيتس في مؤتمر صحافي ان «تبعات نشر هذه الوثائق على ساحة العمليات قد تكون خطيرة وتهدد قواتنا وحلفاءنا وشركاءنا الأفغان». وأضاف أن هذه التسريبات «قد تؤثر على علاقاتنا وعلى سمعتنا في هذه المنطقة المحورية في العالم». من جهتها ذكرت قناة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية أنه جرى نقل الجندي الأمريكي برادلي مانينج 22 عاما المشتبه بتورطه في تسريب عشرات الآلاف من الوثائق العسكرية السرية بشأن الحرب في أفغانستان لموقع «ويكيليكس» المتخصص في نشر المعلومات والتقارير السرية ، إلى الولايات المتحدة بعد أن احتجز في الكويت لأسابيع في قضية ذات صلة.
من جهة أخرى قتل ستة جنود أمريكيين الخميس والجمعة في جنوب أفغانستان، ما يجعل من يوليو الشهر الأكثر دموية بالنسبة للقوات الأمريكية منذ غزوها هذا البلد أواخر العام 2001، حسبما أعلنت السلطات أمس الجمعة. وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية طلب عدم كشف اسمه أن جميع القتلى أمريكيون. وبذلك يرتفع إلى 66 عدد العسكريين الأمريكيين الذين قتلوا في أفغانستان في يوليو.
وفي واقعة منفصلة أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية عن مقتل سيدة وطفل واصابة طفل آخر أمس في إقليم قندهار جنوب أفغانستان عندما فجر مسلحون مشتبه بهم قنبلة باستخدام جهاز تحكم عن بعد. وأوضحت أن الهجوم في قندهار استهدف مرشحا للانتخابات البرلمانية نجا من الانفجار. وفي الوقت نفسه جاء في بيان لايساف أمس أن ستة مدنيين أفغان قتلوا في هجوم للمسلحين بإقليم غازني جنوب شرق أفغانستان أمس. وأضاف البيان أن سبعة مدنيين آخرين قتلوا أيضاً الخميس في هجمات متفرقة بعبوات ناسفة بأقاليم غازني وباكتيا وقندهار.
إلى ذلك وقع الرئيس الأمريكي باراك اوباما الخميس مشروع قانون يشكل ملحقا لموازنة، 2010 يلحظ مزيدا من التمويل للحرب في أفغانستان. ووقع أوباما هذا المشروع بعد يومين من قيام مجلس النواب بتبنيه بغالبية 308 أصوات مقابل اعتراض 114 نائبا.