حب استطلاع
الإعلامي الشاب صالح العنزي يؤكد أن دخوله مجال الدعاية والإعلان مجرد تجربة وفضول حيث يقول: عملي في قناة فضائية يحتم علي تجربة كل جديد في مجالي، من هنا بدأت فكرة العمل في أداء مشاهد تمثيلية في الإعلانات التلفزيونية، وليس لي طموح في المستقبل في هذا السياق أو أية فلسفة، أود أن أصل عبر الإعلانات، مشيراً إلى أن جودة المنتج الذي يقوم بالدعاية له لا يهمه فهو يخص الشركة نفسها كل ما يهمه هو الظهور في المشهد الإعلاني بشكل مميز. الشاب متعب الشايع أكد أن الشهرة هي ما يسعى إليها من وراء دخول مجال التمثيل الإعلاني حيث أضاف قائلاً: بدأت بالصدفة كهواية، ولم يكن المال أحد الأشياء التي أفكر فيها بل العكس فأجور المعلنين هزيلة. وعن الشروط التي يراها المتعب في الممثل يقول: حسن المظهر واللباقة والجرأة أمام الكاميرات ومعرفة كيفيه توصيل الإعلان بصورة وكأنك المشاهد نفسه، مؤكداً أن المتعه في أن تبدع في إعلان تكون مبيعاته بالملايين. أما الوليد الشهراني فأكد أنه لابد أن يتأكد من جودة المعلن وأشار أن ذلك يهمه كثيراً حيث قال عن بداية دخوله المجال الفني الإعلاني: عن طريق أحد الأصدقاء أخبرني بوجود شركة اسمها وكالة الممثلين السعوديين وجربت وذهبت وتم بعدها اختياري في عدة إعلانات، ودافعي في ذلك حب في هذا المجال أكثر من البحث عن مال أو شهرة، حيث إنني ومنذ الطفولة وأنا أشارك في مسرحيات المدرسة وكنت أريد الدخول في هذا المجال الذي يتطلب الشخصية المقنعة أولاً ثم الشكل والأداء، وتوصيل المعلومة والغاية من الإعلان بشكل واضح. وعن أبرز معوقات هذا العمل قال الوليد الشهري: نحن غير متفرغين لذلك لدينا ارتباطات أسرية وارتباطات عمل وغيرها، ومواقيت العمل غير محددة لذلك نجد صعوبة في التعامل مع الوقت. كما تحدث عبدالرحمن القحطاني عن تجربته وقال: من المهم بالنسبة لي كممثل الاستفسار عن الإعلان قبل الموافقة، وهل الدور مناسب أم لا؛ لأن العمل الفني في الإعلانات لا نستطيع الإبداع فيه حيث نكون مقيدين بدور معين. وعن أهدافه الشخصية من دخول المجال أضاف: أولاً: شهرة. وثانياً: المال. وثالثاً: معرفة الناس والشهرة. مشيراً إلى أن صفاتاً يجب أن يتصف بها الممثل الإعلاني ومنها الشكل فهو مطلب ضروري إضافةً إلى الخبرة وتعابير الوجه وكيف يتفاعل مع الكاميرا والجرأة فهي جداً ضرورية في المجال الفني.
استغلال
وعن فكرة استغلال الشباب السعودي من قبل شركات الإعلان مقابل أجر زهيد قال الإعلامي صالح العنزي: هناك أكثر من جهة أثناء التصوير والاختيار (شركة الممثلين، الشركة المنتجة، الشركة التي ترغب في الإعلان). ولكن أبرز التعليمات الظهور بالمظهر السعودي من حيث النطق أو اللبس بمعنى أن يكون الشخص سعودياً بنسبة 100% من ناحية المظهر الخارجي والنطق هذا أول شرط وأهم شرط. ويضيف: ولا يوجد استغلال - من وجهة نظري الشخصية - فهي حرية شخصية لكل شخص بالظهور أو لا، حيث يتم عمل تجربة في مقر الشركة قبل إرسال البروفايل للشركة المالكة للمنتج وبإمكان الشخص الانسحاب أثناء التجربة، أما بالنسبة للعقود فهناك عقد يتم توقيعه لكل دعاية. وكذلك عقد احتكار من قبل الشركة الخاصة بالممثلين وهذا أعتقد أنه مجحف بحق الممثل لأنه بدون مقابل. أما زميله متعب الشايع فيختلف مع العنزي قائلاً: لا عقود رسميه هي استغلال ولا حقوق للممثل ولا يستطيع مطالبة الشركة المنتجة بشيء، بل تجري الأمور على الثقة. ويرى الوليد الشهراني أنه لا يوجد استغلال أو غيره ويقول: يوجد شروط وعقود أقرؤها قبل أي عمل، ولا يوجد شيء إجباري وفيها ضمان لحقي وحق الشركة المعلنة. وعن رأيه أكد عبدالرحمن القحطاني أنه في البدايات لا يعلم الممثل حقوقه وربما وقع في أخطاء توحي بوجود استغلال لكن مع التجارب تعلمت الكثير ولا يوجد استغلال لأن هناك عقوداً تضمن حقي وحق الشركة المعلنة.
شروط معينة
الأستاذ سلطان الفقير (صاحب شركة الدعاية والإعلان) أكد أنهم يتحققون من المنتج قبل الإعلان عنه للمستهلك ويقول: نحن في وكالة الممثلين السعوديين نحقق وندقق في طلبات الممثلين التي ترد إلينا ومن سياساتنا؛ ألا تكون الشركة المعلنة أو قصة الإعلان تخالف الدين الإسلامي أو العادات والتقاليد السعودية وقد رفضنا بعضاً من الإعلانات التي تخالف ذلك. وعن بدايات الشباب السعودي في دخول الإعلانات أكد أن أغلب الشباب في هذا المجال تكون بدايتهم إما عن طريق ما نسميه بكشاف المواهب وهو الشخص الذي يقوم بالبحث عن الأشخاص الذين ممكن أن يصبحوا مواهب أو لديهم موهبة مناسبة للإعلان وهي ليست بالضرورة أن تكون موهبة تمثيلية فقط. والبعض يكون عن طريق معرفة صديق أو زميل خاض هذه التجربة من قبل وبالتالي كان هو السبب في تشجيعه على تجربة الظهور في إعلان، مشيراً إلى أن أسباب اختيار هذا المجال متفاوتة ولكن السبب الأول لدى كثير من الشباب هو حبهم لتجربة شيء جديد والبعض يكون يبحث عن الشهرة المؤقتة والتي لا تحمل أعباء ومشاكل الشهرة طويلة المدى وقليل هم الذين يشتركون في الإعلانات بهدف رغبتهم في دخول الفن. لا يعتبر التمثيل في مجال الإعلانات التجارية ذا مردود مادي كبير وعلى عكس ما يعتقد البعض فقيمة إنتاج الإعلان أقل بكثير من تكلفة بث الإعلان في وسائل الإعلام. وفيما يتعلق بشروط الالتحاق في هذا المجال أجاب: أهم شرط توفر موهبة تحتاج لها الشركات المعلنة في الشخص مثل أن يكون حسن المظهر أن يكون لديه القدرة على التعبير بوجهه أو جسمه عن المشاعر المختلفة ونقصد بذلك أنه ليس من الضروري أبدا أن يكون ممثلاً بارعاً، فكل شخص من السهل أن يشارك في إعلان ويمثل فيه بشكل جميل إذا ما وجد مخرج يستطيع أن يوجهه بالشكل المطلوب. وعن أبرز تعليمات الشركة المعلنة استطرد الأستاذ سلطان الفقير قائلاً: تهتم الشركات المعلنة اهتماما كبيرا في المظهر ويشمل ذلك طريقة ونوعية الملابس بالإضافة إلى طريقة حلاقة الوجة أيضا. كما تهتم بالأداء وقدرة الممثل على التعبير وتمثيل الأدوار المختلفة ولكن هذا يعتمد على قصة الإعلان وفكرته فهناك إعلانات كثيرة لا تهتم بالأداء ويستطيع أي شخص المشاركة فيها. وعن فكرة استغلال شركات الإعلان للشباب السعودي نفى الأستاذ سلطان الفقير (صاحب شركة إعلان) ذلك وقال: الحمد لله نحن نعمل مع أكبر الشركات والتي لديها موثوقية عالية في هذا المجال ولكن هذا لا يحمي من استغلال بعض الشركات وقد تعرضنا لمثل ذلك ولكن بشكل قليل. بعض الشركات تتهرب وتغلق أبوابها وتلجأ أحيانا بأن لا تدفع المطلوب منها. وبعض الشركات تماطل بشكل مبالغ فيه من سداد المستحقات التي عليها قد يصل بعضها لأكثر من سنة أو سنتين. بالنسبة لتعاملنا مع الممثلين فالثقة موجودة وبشكل كبير ولكن جميع تعاملاتنا تتم بواسطة عقود وذلك بهدف التوثيق وضمان عدم نسيان أي طرف.