القدس - غزة - رندة أحمد :
قالت مصادر دبلوماسية مطلعة: «إن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان يقوم بجهود مكثفة لعقد لقاء بين رئيس السلطة الفلسطيني، وزعيم حركة فتح محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، تمهيداً لإنجاز المصالحة في الساحة الفلسطينية.
وقالت ذات المصادر لصحيفة «المنار» المقدسية: «إن مشعل أبلغ وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو خلال الزيارة التي قام بها الأخير إلى دمشق موافقته على الاقتراح التركي، ومن المتوقع أن يتسلم الرئيس الفلسطيني هذا الاقتراح بصورة رسمية خلال الأيام القليلة القادمة لدراسته وإعلان موقفه منه.
وكشفت المصادر الدبلوماسية أن أنقرة أبلغت القاهرة بهذه الجهود ولم تعترض على ذلك، خاصة وأن تركيا تسعى إلى عقد اللقاء بين مشعل وعباس تمهيداً للانتقال إلى القاهرة للتوقيع على الورقة المصرية.
بدوره أكد الاقتصادي الفلسطيني البارز ورئيس وفد المصالحة منيب المصري، أن فريقاً كاملاً يعمل حالياً على وضع تصورات منفصلة تعالج ملاحظات الفصائل على ورقة المصالحة، على أن تكون بمثابة ميثاق شرف فلسطيني يضع أسساً سليمة للعلاقات الوطنية الفلسطينية. وأضاف المصري في حديث إذاعي أن وفده سيبدأ جولة مكوكية خلال أسبوع ستشمل دمشق، القاهرة ودمشق وغزة، لوضع الأرضية المشتركة للتفاهمات الفلسطينية-الفلسطينية والتي ستمهد الطريق أمام الفصائل للتوقيع على وثيقة المصالحة بالقاهرة.
وحول تقييمه لتجاوب جميع الأطراف مع جهود وفد المصالحة، قال المصري بحذر: «إن التجاوب جيد وإيجابي لكننا نحتاج إلى وقت وإلى عدم رفع مستوى التوقعات».