الجزائر - محمود أبو بكر :
يواجه الفرنسي ميشال جيرمانو (78 عاما) الذي اختطفه تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في 22 أبريل الماضي بمنطقة شرق النيجر، خطر الإعدام، خلال أربع والعشرين ساعة القادمة، إذا لم تنجح الحكومة الفرنسية في التوصل إلى طريقة ما لإنقاذ حياة رعيتها، حيث تنتهي المهلة التي حددها التنظيم الإرهابي غدا ظهرا، لإنقاذ حياة السائح الفرنسي من الإعدام وذلك من خلال الاستجابة لمطالب التنظيم من قبل الحكومة الفرنسية. ويرى مراقبون للوضع الأمني بالمنطقة أن الحفاظ على حياة «جيرمانو» بدت معقدة وصعبة أمام باريس أكثر من أي وقت مضى بسبب فشل العملية العسكرية التي خططت لها ونفذتها بالتنسيق مع الحكومة الموريتانية.
وكانت حياة الرهينة أصلا في خطر بسبب اقتراب تاريخ نهاية المدة التي حددها الإرهابيون الذين أمهلوا فرنسا إلى 27 يوليو الجاري لتلبية شروطها، أو قتل جيرمانو.
ويعتقد أن تزيد العملية العسكرية التي جرت الخميس الماضي في تأزيم وضعية الرئيس نيكولا ساركوزي، الذي سيكون تحت ضغط كبير من طرف الرأي العام الفرنسي في حال انتهاء المهلة دون إنقاذ جيرمانو من بين أيدي عناصر أبي زيد التي تختطف السائح منذ أبريل الماضي.
وتتمثل أهم مطالب الخاطفين إطلاق سراح عناصر تابعين للتنظيم الإرهابي الموقوفين في السجون الموريتانية.
وذكر التنظيم الإرهابي في بيان صدر في 12 يوليو الماضي أن هذه المهلة (أخيرة ولن تتكرر)، ووصف مطالبه تجاه السلطات الفرنسية بأنها (مقبولة وبسيطة).