كمبالا- ا ف ب :
أعلن رئيس مالاوي بنغو وا موثاريكا الذي يتولى حاليًا رئاسة الاتحاد الإفريقي في كمبالا الأحد أن ملاحقة الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم إبادة في دارفور «يسيء إلى السلام والأمن في إفريقيا».
وبدأ رؤساء الدول الإفريقية أمس في كمبالا قمة تستغرق ثلاثة أيام ستقرر تعزيز قوات الاتحاد الإفريقي المنتشرة في الصومال لمحاربة المتمردين في حركة الشباب.
ودعا رئيس مالاوي «إلى إيجاد حل» للمشكلة التي تطرحها برأيه مختلف مذكرات التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس البشير، وذلك في خطاب أمام قمة الاتحاد الإفريقي.
وقال بنغو وا موريثاكا: «إن وضع رئيس يمارس مهماته تحت وطأة مذكرة توقيف يسيء إلى التضامن الإفريقي وإلى السلام والأمن في إفريقيا اللذين حاربنا من أجلهما طيلة سنوات».
من جهته أكَّد مسؤول في الاتحاد الإفريقي أن الرئيس السوداني عمر البشير، لم يحضر إلى كمبالا.
والرئيس البشير الذي أصدرت بحقه المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف العام الماضي بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، يواجه منذ 12 يوليو مذكرة جديدة بتهمة ارتكاب عملية إبادة.
وحذّرت الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي من أنها لا تعتزم تطبيق مذكرتي التوقيف، متهمة المحكمة الجنائية الدولية بتركيز ملاحقاتها على مسؤولين أفارقة.
ويناقش أكثر من ثلاثين رئيس دولة حتى الثلاثاء أبرز المشكلات في القارة الإفريقية بدءًا بالصومال بعد أسبوعين من اعتداءات نفذتها حركة الشباب الصومالية المتطرفة وأوقعت 76 قتيلاً في الحادي عشر من يوليو في مدينة كمبالا بالذات. وبدأ الرؤساء الجلسة الافتتاحية للقمة بوقوف دقيقتي صمت تكريمًا للقتلى وستصادق قمة الاتحاد الإفريقي على إرسال تعزيزات قوامها ألفا جندي إلى قوة الاتحاد الإفريقي المنتشرة في الصومال التي تُعدُّ حاليًا أكثر من ستة آلاف جندي بقليل، وستحسم كذلك رأيها لجهة توسيع إقرار مهمة دفاعية لهذه القوات، كما أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ الجمعة.