ساجر مدينة زراعية منتجة؛ وقد اشتهرت بجودة المياه وكثرة الإنتاجية في الزراعة؛ لذلك تجد كثيراً من الشاحنات تحمل المنتجات الزراعية..
.. من ساجر إلى العاصمة أو غيرها من المدن؛ والملاحظ للطريق الذي يربطها بالخط القادم من الدوادمي لشقراء سيجد أن هذا الطريق الذي يمر عبر النفود قد أصبح كوجه مجدور؛ فهو ضيّق وخطير جداً بسبب كثرة الشاحنات التي تحمل المنتجات الزراعية وتسير ببطء عبر تعرّجات الطريق؛ وكان لي تجربة مريرة مع هذا الخط؛ حيث أدركتني صلاة المغرب وأنا متجه من شقراء لساجر؛ فصليت في مسجد عند محطة بن نجا رحمه الله وأسكنه فسيح جناته؛ حيث أنشأ مسجداً تلاحظ عليه النظافة والترتيب بعكس غيره من المساجد عند محطات البنزين؛ فكان مروري مع الطريق المتجه لساجر مساء؛ وكان الطريق ضيقاً مع كثرة الشاحنات؛ ولذلك سيطر الخوف عليّ من ضيق الطريق وكثرة الحفر به؛ وكثرة السيارات الصغيرة والكبيرة معاً؛ خاصة خلال العطلة؛ واستغربت كيف غابت فكرة ازدواج الخط المهم والكثير الحركة؛ وأين وزارة النقل عن النظر في هذا وأمثاله من الطرق التي تعتبر من الطرق التي تعبرها السيارات الكبيرة؛ وهي سيارات تؤمّن للمدن الأخرى المنتجات الزراعية والتي يكون في تأخير وصولها ما يجعلها غير طازجة؛ وخصوصاً أن الطريق يمر عبر النفود؛ مما يعني كثرة الطلوع والنزول حسب مستوى أرضية النفود وتعرجات الطريق الكثيرة؛ وكثيراً ما سمعنا عن حوادث ووفيات على هذا الطريق الذي يسحق شباباً في أعمار الزهور؛ بل نعرف كثيرين أصابتهم إعاقة من الحوادث على الطرق الضيقة والمتعرجة مثل هذا الطريق.
أضع أمر هذا الطريق أمام أنظار معالي وزير النقل النشط؛ على أمل أن تتم دراسة كيفية الاستفادة منه ومحاولة التقليل من التعرّجات وجعله مزدوجاً حتى يخدم مدناً كثيرة لا يمكن الوصول لها إلا عبر هذا الطريق الضيّق. فهل نجد تجاوباً سريعاً في حل مشاكل هذا الطريق الحيوي والمهم جداً؟ أملي أن يتم ذلك سريعاً حفاظاً على حياة وثروة البلاد.
Abo_hamra@hotmail.com