كتب - سامي اليوسف
تقيم اللجنة الثقافية والاجتماعية بنادي الشباب حفل ختام مركز النادي الصيفي الرابع لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بعد مغرب اليوم الأحد بمقر النادي، وسيحضر الحفل أمين عام النادي ورئيس اللجنة الثقافية والاجتماعية ومدير إدارة خدمة المجتمع في بنك الرياض، بالإضافة إلى أولياء أمور المشاركين وعدد من المهتمين.
وكان المركز الصيفي لذوي الاحتياجات الخاصة بنادي الشباب قد انطلقت فعالياته للعام الرابع على التوالي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة الرئيس العام لرعاية الشباب، وافتتحه وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب الدكتور فهد الباني، وسط منظومة من الخدمات والتجهيزات التي وفّرتها إدارة النادي ليمارس المشاركون أنشطتهم في أجواء مناسبة وتحت إشراف نخبة من المختصين وأصحاب الخبرة، حيث مارس أكثر من 90 مشاركاً مجموعة من الهوايات الرياضية والترفيهية والثقافية، إضافة إلى الزيارات الاجتماعية للعديد من معالم العاصمة للاطلاع على النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة في عاصمة الوطن.
وسعى نادي الشباب من خلال تنظيمه للمركز للسنة الرابعة، إلى تفعيل حضور النادي كمؤسسة مجتمعية شاملة لا تقتصر على النشاط الرياضي فقط، بل تتجاوز ذلك إلى المشاركة الاجتماعية والثقافية والأنشطة مع كافة شرائح المجتمع. وشهدت أنشطة المركز منافسات كبيرة بين المشاركين أسهمت في إيجاد بيئة تفاعلية ترفيهية داخل أروقة المركز.
وحظي المركز بدعم كبير من قِبل مسؤلي ناي الشباب إداريين ولاعبين وجماهير الذين أعطوا المركز مزيداً من الحضور الدعم المعنوي لأنشطته وفعالياته.
البلطان: دعم لفئة غالية
من جهته أكد الأستاذ خالد بن عمر البلطان رئيس مجلس إدارة نادي الشباب، أن نادي الشباب مستمر في استثمار طاقاته البشرية وإمكانياته المادية ومرافقة المتكاملة لتأكيد الدور الاجتماعي الشبابي الرياضي للنادي، مشيراً إلى أن إقامة المركز وتخصيصه لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، هو دعم ومساندة لفئة غالية تستحق أن تمارس حضورها، وتستمتع بأوقاتها في أماكن وأجواء ملائمة تقدم لهم البرامج والأنشطة التي تلبِّي احتياجاتهم وتنمي مهارتهم وتصقلها لتعود عليهم بالنفع وتضيف إليهم البهجة والسرور.
وقال البلطان إن توجيهات الرئيس الفخري للنادي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، ودعمه المستمر وتوجيهه الدائم بأهمية تفعيل أنشطة النادي، وتسييرها لخدمة المجتمع على كافة الأصعدة، كانت داعماً لنا ودافعاً لتنظيم المركز بشكل سنوي ومستمر إن شاء الله.
ورحب البلطان بكافة الأسر الراغبة في انضمام أبنائهم إلى المركز خلال السنوات القادمة، مؤكداً حرص إدارة النادي على قبول كافة الراغبين الاستفادة من خدمات المركز .. مشيداً في الوقت نفسه بجهود اللجنة الثقافية والاجتماعية بالنادي التي أصبحت اليوم علامة متميزة في مسيرة النادي، وسجلت حضوراً كبيراً قلّما يوجد على مستوى الأندية السعودية.
العليان: تفاعل كبير
وأشار المشرف العام على المركز رئيس اللجنة الثقافية والاجتماعية الدكتور فهد بن علي العليان، أنّ المركز الصيفي الرابع لذوي الاحتياجات الخاصة والذي شهد تفاعلاً كبيراً من قِبل المشاركين هو ثمرة بذرة زرعها النادي بدعم وتوجيهات من سمو الرئيس الفخري ورئيس وأعضاء مجلس الإدارة والذين أكدوا على أهمية استمرار إقامة المركز ودعمه مادياً ومعنوياً، وتقديم أفضل البرامج والأنشطة، وتوفير الإمكانيات التي تخدم المشاركين.
وبيّن الدكتور العليان أنّ مجلس الإدارة كان حريصاً على إعداد خطة شاملة لأنشطة المركز وبرامجه، موضحاً أنّ تلك الأنشطة تمثلت في محاضرات تثقيفية وتوعوية وأنشطة رياضية متنوّعة ومراسم لممارسة هواية الرسم ومسابقات حركية وترويحية.
وأكد المشرف العام على المركز أنّ من الأمور التي تم التأكيد عليها قبل بدء إعداد خطة إشرافية تربوية تتسم بأن تكون مناسبة لتلك الفئة، وفق أسس منهجيه علمية وتطبيقية لتحقيق الأهداف الأساسية، وخاصة تحقيق الفائدة الترفيهية، وإضافة الابتسامة إلى المشاركين.
ونوّه الدكتور العليان بما قدمه مشرفو العمل في المركز من جهود بنّاءه أثمرت ولله الحمد عن نمو متزايد في مستوى الرضا عن خدمات المركز من قِبل المشاركين وذويهم، وذلك من خلال الآراء والاتصالات التي تصل بشكل مستمر لإدارة النادي.
الربيعة: علامات الفرح والنجاح
وقال الدكتور محمد بن عبد العزيز الربيعة المشرف العام على إدارة خدمة المجتمع بنك الرياض « الراعي الرئيسي للمركز» إنه من دواعي سرورنا في بنك الرياض، أن نرى علامات الفرح والسعاة على وجوه أبناء هذا الوطن المعطاء من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكد الدكتور الربيعة أن بنك الرياض ممثلاً في إدارة خدمة المجتمع كان ومازال وسيظل حريصاً على دعم جميع الأنشطة التي تعود بالفائدة على هذه الشريحة المهمة من أبناء الوطن.
وأضاف: لا شك في أن نجاح تجربة بنك الرياض مع نادي الشباب من خلال دعم المركز الصيفي الثالث لذوي الاحتياجات الخاصة في العام الماضي والذي قبلة، شجعه على مواصلة الدعم، والتكفل بجميع الاحتياجات التي يتطلبها المركز لهذا العام.
وأشار الربيعة إلى أن دعم البنك لمثل هذه الأنشطة الاجتماعية والإنسانية، ماهو إلا التزام بالمسؤولية الاجتماعية التي يشعر بها تجاه المجتمع عامة، وذوي الاحتياجات الخاصة على وجه الخصوص، وفي إطار دأب البنك المتواصل في كل ما يسهم في إدخال البهجة والسرور عليهم.