لم يتح محمد نور لإدارة ناديه أي فرصة لمعالجة قضيته بشكل ودي ويحفظ حقوق الجميع. فبعد أحاديثه الصحفية الأخيرة قطع كل الآمال ووضع الإدارة أمام مفترق طرق. إما محمد نور وإما الجهازان الفني والإداري..!!
الاهتمام الكبير الذي تجده بطولة النخبة من لدن سمو أمير المنطقة كفيل بنجاحها وهذا ما تحقق خلال النسختين الماضيتين وما سيتحقق خلال النسخة القادمة التي ستنطق يوم الأربعاء القادم.
واجهت فرقنا الكثير من المتاعب في معسكراتها الخارجية من تغيّب مدربين أو لاعبين أجانب أو إصابات، ولكن هذه المعسكرات وفرت لهذه الفرق مناخاً للاستعداد لم يكن بالإمكان توفيره فيما لو استعدت هذه الفرق داخلياً.
صمت الإدارة الاتحادية وكذلك مدير الفريق حمد الصنيع وحسن خليفة عن ما قاله ويقوله محمد نور يعتقد البعض أنه ضعف أو اعتراف غير مباشر بصحة ما قاله اللاعب بينما الحقيقة أن أولئك الكبار في عقولهم قد غلبوا في صمتهم مصلحة ناديهم ولم يشاءوا جعل ناديهم مسرحاً لتبادل الاتهامات فهم يهدفون إلى المحافظة على ألفة الفريق وتماسكه وإنجاح فترة إعداده التي يبدو أن نور أراد إفشالها بإشعاله نيران المشاكل بالغياب ثم بالهجوم الإعلامي.
صغار النصر في البرتغال وصغار الشباب في تونس لإقامة معسكرات إعدادية هناك. هذا الاهتمام الكبير والإنفاق السخي سيجني الناديان ثماره في المستقبل. وهذا يؤكّد أنهما يوليان القاعدة اهتماماً لا يقل عن الفريق الأول. فلن يكون مستغرباً فيما انفرد صغار النصر والشباب ببطولات الموسم السنية وأصبحا أكثر ناديين يضخان مواهب للفريق الأول.
ردود الأفعال المحلية الغاضبة جعلت بعض مسيري الفرق التي تعسكر خارجياً يراجعون حساباتهم في بعض المباريات التجريبية التي تخسرها فرقهم وينظّمون مباريات ضعيفة من أجل الفوز فقط وبنتائج كبيرة إرضاء لجماهيرهم وإشعارهم بتحسن الفريق في المعسكر.
محاولة محمد نور استغلال حب جماهير الاتحاد له وسحب هذا الجمهور ليكون في المواجهة مع الإدارة وليخوض حرباً بالنيابة عنه ضد المدرب والصنيع وخليفة هي محاولة الضعفاء ولن يكتب لها النجاح لأن جماهير الاتحاد أذكى من أن يزج بها في مثل هذه القضايا.
