لندن - طلال الحربي
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة أمّ فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المصلين في مسجد المركز الثقافي الإسلامي ريجنت بارك في لندن.
وقال فضيلته في خطبته: (المسلمون الذين كتب لهم أن يعيشوا في بريطانيا لا شك أن عليهم مسؤولية عظيمة ورسالة كبرى في إبراز سماحة دينهم وإظهاره بالمظهر المشرق وأن يكونوا رسل هداية وسفراء خير، يلتزمون النظام ويحرصون على الأمن والسلام وعلى الهدوء).
وخاطب الدكتور السديس العالم قائلا: ألا خوف من الإسلام؛ فالإسلام دين الأمن والخير والهداية والرحمة والسلام وليس خطأ بعض المسلمين وبعض أبناء الديانات والشرائع الأخرى محسوبا على المبادئ والأصول والمناهج والثوابت والقيم والمثل فالخطأ إنما ينسب لصاحبه الذي أخطأ الطريق.
وأشار فضيلته إلى أن بلاد الحرمين الشريفين حكاما وعلماء وشعبا يحملون لكل مسلم في العالم الحب والتقدير والاحترام مقدرين الدور الكبير للمسلمين في البلاد غير الإسلامية نقلهم للصورة الحقيقية للإسلام كدين آمن وسلام وآمان وهو بريء مما ألصق به من أعمال العنف والتخريب والإرهاب.
وأضاف فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام أن الدين الإسلامي مد جسور الوئام والتواصل الحضاري بين الإنسانية جميعا مبيناً أن الدين الإسلامي جاء لتحقيق المصالح ودرء المفاسد ولسعادة البشر وانتفاء الشر عنهم والضرر كما جاء بقواسم مشتركة تجمع بين الإنسانية أهمهما الإيمان بالله والإيمان بالكتب والرسل والإيمان باليوم الآخر والسعي لإحقاق الحق وإقامة العدل.. موضحا أن الإرهاب لا دين له ولا جنسية له ولا وطن له وأن الدين الإسلامي ينشر رسالة المحبة والمودة والوئام والأمن والسلام والتسامح بين جميع أبناء البشر وشعوب الإنسانية كافة فكيف يصح بعد ذلك أن يرمى الإسلام بالإرهاب!
وشكر فضيلته مدير المركز الإسلامي الدكتور أحمد الدبيان على جهوده لخدمة المسلمين في بريطانيا معتبرا أن المركز الإسلامي مركز إسلامي حضاري لفتح الحوار مع جميع الطوائف، وأدى الصلاة مع فضيلة الشيخ الدكتور السديس عدد من الدبلوماسيين ومديري المراكز الإسلامية وجمع غفير من المصلين الذين التفوا حول فضيلته بعد الصلاة معبرين عن حبهم وتقديرهم لبلاد الحرمين الشريفين حكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ولعلماء وشعب المملكة العربية السعودية.