تحليل - وليد العبدالهادي :
جلسة الأمس
افتتح السوق بفجوة مشترين على أثر أخبار قادمة من أوروبا بشأن اختبار فحص الجهد (الملاءة المالية) للبنوك الأوروبية شملت 91 بنك تمثل 65% من أهم البنوك الأوروبية لم يفشل منها سوى سبعة بنوك وهذا جيد، لكن ركز الاختبار على فحص الأصول المتعثرة من الأزمة المالية ولم يركز بشكل كبير على الديون السيادية الناتجة من أزمة التعثر السيادي الأوروبي، لكن تفاعل المتعاملون خصوصا المضاربين في أسواق الأسهم معها بالإيجاب، وكان السوق السعودي أحد هذه الأسواق، حيث ارتفع وأغلق عند 6187 نقطة بنسبة 1.6% بدعم من سابك مغلقة فوق 88 ريالا بقليل وهي منطقة مقاومة، لكن أحجام التداول كانت متوسطة (5 ملايين سهم) والمحرك الأكبر في الارتفاع جاء من البنوك والكهرباء والأخير تخطى مقاومته 13.5 ريال تقريبا لكن بعزم متوسط (8.7 مليون سهم) وهي ليست على مستوى الحدث الفني، وكانت القائمة الأكثر ارتفاعا مكتظة بأسهم المضاربة (معظمها شركات تأمين)، أما كيان وبترورابغ لم يتغير شيء على مستوى الحركة الفنية، وبخصوص القطاع المصرفي عاد ليغلق فوق حاجزه النفسي 16 ألف نقطة بارتفاع 2.2% بدعم من معظم البنوك والسبب نفسي نظرا للأخبار القادمة من البنوك الأوروبية. ونذكر بأن اختبار فحص الجهد لم يركز كثيرا على الديون السيادية وما زال صناع الأسواق بانتظار المزيد من تفاصيل الأرقام، وبإغلاق السوق عند 6187 نقطة لا يزال الاتجاه جانبيا كما يظهره الرسم البياني. أما العزوم فضعيفة حيث بلغت الكميات 112 مليون سهم وطالما هي دون 160 مليون سهم، فالرغبة ضعيفة في بناء اتجاه صاعد يعتد به.
جلسات اليوم
هذه الجلسة يتوقع أن تشهد نشاطا مضاربيا محموما كالعادة لانفصالها عن الأسواق العالمية بسبب العطلة، وعلى الرغم من الأخبار القادمة بشأن البنوك في منطقة اليورو إلا أن خام نايمكس أغلق محمراً وهو ما يهمنا في رصد حركة تداول سابك التي لا زالت تعاني من ضعف منطقة الثمانينات، وبعد دمج حركة التداول لآخر 56 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6219 نقطة.