مواطنون سعوديون، توقف سيارتهم وتهان عائلتهم، وبعد أن يجبروا على مغادرة السيارة وسلبهم نقودهم وحاجياتهم الثمينة كالساعات والأقلام المذهبة وغير ذلك، يُتركون على قارعة الطريق ليعودوا إلى دمشق بعد أن أنجدهم أهل الخير.
في لبنان تتكرر القصة ولكن بأسلوب آخر، والضحية واحدة، مواطنون سعوديون يعتدى عليهم من لبنانيين فيسلبون مالهم وتقيد القضية ضد مجهول!
في البحرين الدولة الجارة والعضو في مجلس التعاون والتي تربطنا معها روابط تتجاوز ما بين الدول عادة، ومع هذا وحسب ما نشرته الزميلة جريدة اليوم أمس عن اعتداء خمسة أفراد من الأمن البحريني وضابط على مواطن سعودي واتهامه بقيادة سيارته تحت تأثير الكحول رغم نفيه معاقرته المسكرات!
الذي فضح جريمة «كتبة الاعتداء»، قيام شباب سعوديين شاهدوا الاعتداء فصوروا الواقعة بالفيديو ونشروا مقاطع من ذلك الفيديو ومنها تكبيل المواطن السعودي وقيادته إلى مقر وزارة الداخلية، وهناك تم الاعتداء عليه من قبل الخمسة وبمشاركة الضابط الذي استاء من تجاوز المواطن السعودي لسيارته فأجرى اتصالاً ببوابات الجسر الذي يربط بين المملكة والبحرين، وطالب باحتجاز الشاب وسيارته، وبعد احتجازه نقل إلى مركز الفحص بوزارة الداخلية البحرينية، حيث اتهم بشربه الخمر، رغم أن الرجل لم يشرب الخمر في حياته، اشتد النقاش واحتج على هذه القضية فما كان من أفراد الشرطة الخمسة إلا أن انهالوا على المواطن السعودي بالضرب المبرح نصرة لضابطهم الذي غضب من تجاوز سيارة السعودي لسيارته، وهكذا تنضم البحرين إلى شقيقاتها العربية في استهداف السعوديين الذين أصبحوا عرضة للاعتداء والإهانة دون أن تتحرك سفارة أو قنصلية!
jaser@al-jazirah.com.sa