أثبتت نتائج مونديال 2010 أن الفكر يتفوق على المهارة والجماعة أهم من الفردية والتخطيط الجيد يهزم الموهبة والعمل المنظم ينتصر على السمعة وأن الاختصاص أساس النجاح وأن الرياضة أصبحت فعلياً صناعة وأن زمن الصدفة ولى من دون رجعة وأنه كلما اعتنيت بالزرع حصدت أنفع الثمار وبقدر ما تعطي تأخذ هذا ملخص أبرز ما أفرزته النتائج الأخيرة لمباريات كأس العالم حتى وإن كان مستوى المونديال أقل مما كان يرجوه بعض النقاد.. وهو ما يجب أن ندركه ونعيه ونستوعبه إن أردنا الارتقاء برياضتنا إلى أعلى المستويات لأن الواضح أن أغلب تصرفاتنا وقراراتنا تشوبها الكثير من العشوائية وتفتقد للاحترافية سواء في اللجان أو إدارات الأندية.. فريق الهلال مثلاً أنهى موسمه الماضي بكل نجاح بفضل الله ثم بفضل الفكر العالي لدى إدارة الهلال بقيادة سمو رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد ومن معه على الرغم من أنهم أعلنوا عن قرارهم الأخير بالتوقيع مع مدرب جديد يتابع ويشاهد الفريق في ظل تواجد السيد جريتس وهو قرار في ظاهره غير احترافي ولكن في باطنه تصرف لا بد منه من باب «مكرهٌ أخاك لا بطل» خاصة أن الفريق مقبل على مشاركة مهمة في بطولة آسيا للأندية التي في نظر أكثرية مشجعي ومحبي الهلال هدف لا بد من تحقيقه ولن يتحقق إلا بالاستقرار الفني والإداري وهذا واضح وملموس للعيان من خلال التفاهم والتناغم بين جريتس وسامي الجابر الذي أرى لا خوف على مسيرة الفريق في ظل تواجده.. مع عدم إغفال أهمية المشاركات الأخرى التي بإمكان الفريق تحقيق نصفها على الأقل بأقل المستويات وأبسط الجهود وهذه عادة هلالية تجده في أسوأ أحواله لا يخرج من الموسم خالي الوفاض من البطولات وهذا ما جعل نادي القرن وكبير القوم الهلال فريقا محيرا للجميع لا يفهم أسراره إلا من سقى وتشرّب عشقه.. لذا يجب على محبي الهلال دعم قرار الإدارة (الإجباري) وأن يثقوا بهم خاصة بعد النجاحات التي حققتها إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وكذلك أن يقفوا مع الفريق في المرحلة المقبلة التي لا تقبل أنصاف الحلول حتى وإن كان للبعض تحفظ على تصرف الإدارة لأن هدف الجميع خدمة الكيان كعادة الهلاليين في جميع ما يخص ناديهم.
الموضوع: كيف نعيد الدعيع؟
عميد لاعبي العالم والإخطبوط محمد الدعيع اتخذ قراره وأعلن ابتعاده عن عرينه الذي يشهد له بالامتياز والتفرد على مستوى قارة آسيا أجمعها.. الظاهرة محمد الدعيع يعد من أهم وأبرز اللاعبين في تاريخ الرياضة السعودية منذ تأسيسها وأحد أهم الأسباب في تحقيق الانتصارات والبطولات للمنتخبات الوطنية فهو نجم قل أن يتكرر لاعب بمواصفاته في خانته.. عميد لاعبي العالم كما تميز بالمستوى الفني العالي تميز بحسن الأخلاق والتعامل مع الجميع لذا لا غرابة أن تجاوزت ألقابه وإنجازاته المحلية إلى العالمية لأنه جمع المجد من أطرافه.
يحسب للقائد الكبير محمد الدعيع أنه اتخذ قراره وهو في أوج عطائه وقد ساهم في تحقيق فريقه للعديد من البطولات وساعد في تجاوز فريقه لأهم المحطات في مشوار البطولة الآسيوية.
بعد هذا القرار الصعب على محبيه ومشجعي ناديه يجب أن نفكر في كيفية الاستفادة من خبرته ونعمل على إيجاد لاعب بمواصفاته لعله يعيد لنا دعيع آخر لأننا بحاجة ماسة لتنشئة جيل جديد من الحراس يتدربون على سرعة ردة الفعل واستخدام جميع أطراف الجسم في صدّ الكرة كما كان يفعل الدعيع وهذا لكن يكون إلا بدخول الكابتن محمد مجال تدريب الحراس.
وهنا أقترح على سمو رئيس نادي الهلال الذي أعلن مشكورا تكفله بإقامة حفل اعتزال يليق بالكابتن محمد أن يشترط على النادي الذي سيقابل الهلال في حفل الاعتزال على التحاق محمد الدعيع بدورة تدريبية متخصصة في تدريب الحراسة لا تقل عن ستة أشهر في نفس أكاديمية النادي الأوروبي يتعلم فيها محمد فنون تدريب الحراس الحديثة خاصة أننا نعيش أزمة مدربين حراس وطنيين متخصصين.
محمد نور وعش الدبابير
في أغلب الأندية صراعات ومشاكل شرفية وفي معظم الأندية تحزبات وانقسامات إدارية ولكن في أكثر الأندية اللاعبين خارج تلك المشاكل لأن اللاعب عندما يقحم نفسه في تلك الإشكاليات يدخل عش الدبابير وبذلك سيتضرر لا محالة وربما ينهي نفسه بنفسه مبكراً وهذا ما يبدو في قضية اللاعب محمد نور مع ناديه أن النهاية غير المنتظرة للاعب قد أزفت خاصة بعد أن أصبح نور ألعوبة في يد من يهمه مصلحته الشخصية أكثر من مصلحة كيان الاتحاد وأدخل نفسه كطرف أساسي في صراعات شخصية اتحادية واضحة للمتابع الرياضي وهذا ما سيعجل بنهاية حياة اللاعب في ناديه الاتحاد.. بالتأكيد نور لاعب مهم في فريقه ولكنه له حقوق وعليه واجبات وليس له الحق في تخطي وتجاوز أنظمة وقوانين ناديه والتطاول على مسؤوليه سواء المدرب أو مدير فريقه خاصة أن حالة اللاعب محمد نور تكاد تكون الوحيدة في مسيرة النجوم السابقين أو الحاليين فلم يسبق أن سمعنا أو قرأنا عن لاعبين تمردوا على أنديتهم من أجل فلان أو لحساب علاّن التي أرجو أن تكون الأخيرة.
الجزيرة المحترفة..
منذ دخول قنوات الجزيرة الرياضية منافسة النقل التلفزيوني وهي من نجاح إلى نجاح ومن تفوق إلى تفوق فقد استطاعت الجزيرة الرياضية أن تكسب إعجاب الجميع لأن القائمين عليها محترفون بحق وحقيقة لذا ليس مستغربا ظهور قنوات الجزيرة بالمظهر اللافت والرائع خلال نهائيات كأس العالم الذي لم يقتصر على النقل للمباريات بل وصل الإبداع إلى التنوع في اختيار أفضل المحللين والمعلقين الذين أشبعوا ذائقة المتلقين وكذلك الإمتاع في التغطيات المباشرة للأحداث اليومية في المونديال لذا استحقت قنوات الجزيرة الرياضية احتلال المركز الثاني كأفضل قناة نقلت مونديال 2010 في جنوب إفريقيا الذي منحه إياها الفيفا.. وسيكون لي عودة -بإذن الله- بشأن موضوع ظروف تقصير القناة في نقل المنافسات الداخلية العام الماضي لعلّ وعسى ألا نخسر قناة محترفة مثل الجزيرة الرياضية.
نقاط سريعة
- أهم خانة يجب على الهلاليين الاشتغال عليها خانة الظهير الأيمن في الفريق الأولمبي خاصة بعد إجراء اللاعب سلطان البيشي عملية رباط صليبي.
- الدكتور حافظ المدلج واجهة مشرفة للشاب السعودي الذي أثبت أنه كلما أعطي فرصة نجح وبامتياز.
- الجميع بانتظار حديث الأسطورة سامي الجابر عن أحوال معسكر ناديه ومستقبل فريقه في المنافسات المقبلة لأن حديث سامي غير ووقعه على الجماهير مؤثر.
- الحكم من الآن على نجاح أو فشل معسكرات الأندية الخارجية فيه استعجال كبير.
- الغريب في قضية اللاعب محمد نور استمالة البعض في إشعالها على الرغم من تضرر كيان الاتحاد من تبعاتها.
- حتى مدرب الفريق الجديد أبدى تذمره من كثرة ثرثرتهم في المنتديات.
- صفقات نادي الرائد فيها تباين واضح وأكبر دليل صفقة المستهلك فنياً وعمرياً طلال المشعل والمفيد جداً اللاعب المغربي صلاح عقال.
Suliman2002s@hotmail.com