الأحساء - الجزيرة

تستهوي زوار المهرجانات والمتاحف الأركان الخاصة بالمحنطات والأفاعي، وهو ركن يجبر الجميع على التسمر أمامه لما يحتويه من أفاعٍ بأحجام وأطوال غير مألوفة في بيئتنا السعودية.

يوسف البن أحمد،وهو في العقد الثالث من عمره خالف الكثير من المألوف منذ نعومة أظافره، حين تحول إلى المحنط الوحيد للحيوانات في المنطقة الشرقية، وقضى سنوات طويلة في هذه المهنة حتى امتلك سلسلة ضخمة ومتنوعة من الحيوانات المحنطة التي هي في معظمها من اصطياده رغم الخطورة البالغة لبعضها، الأمر الذي دفعه بهذه المخاطرة إلى أن يتسبب في فقد حياته حينما تعرض للسعة إحدى أشد أنواع الأفاعي سمية ليدخل فيها العناية الفائقة لأسبوعين.

يوسف لم يتوقف عند تلك الهواية الخطرة، فانتقل إلى أخرى لا تقل عن سابقاتها خطورة تتمثل في تربية أنواع كثيرة جدًا من الأفاعي والمشاركة بها في المهرجانات السياحية، فاقتنى أنواعًا ضخمة من الأفاعي ومنها البيمو الإندونيسية التي يبلغ طولها 4.5 أمتار ووزنها يتجاوز الـ55 كيلو غرامًا، فنجح يوسف وبالرغم من ظروفه المادية المتواضعة في تهيئة البيئة المناسبة لها لتعيش في المملكة.