كراكاس - نيويورك – وكالات :
أعلن وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو الخميس أن حكومة بلاده أمهلت الدبلوماسيين الكولومبيين ثلاثة أيام لمغادرة البلاد، وذلك بعدما أعلن الرئيس هوغو تشافيز قطع العلاقات الدبلوماسية مع بوغوتا.
وصرح مادورو للصحافيين «وجهنا رسالة دبلوماسية إلى القائم بأعمال جمهورية كولومبيا في كراكاس ليغلقوا سفارتهم في الساعات ال72 المقبلة ويغادروا البلاد». وأضاف أن الحكومة أمرت أيضًا ب»إغلاق سفارتنا» في بوغوتا «بحيث يعود جميع الموظفين (الدبلوماسيين)» إلى فنزويلا.
وكان تشافيز أعلن في وقت سابق أنه قرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا المجاورة واضعًا جيشه «في حال استنفار قصوى»، بعدما كررت بوغوتا أن قادة مجموعات كولومبية متمردة موجودون في فنزويلا.
والسفير الفنزويلي في بوغوتا غوستافو ماركيز موجود في كراكاس بعدما تم استدعاؤه للتشاور الأسبوع الفائت إثر اتهامات أولى أطلقها الرئيس الكولومبي الفارو أوريبي في هذا الصدد.
وتابع مادورو «نجري تقويمًا لسلسلة أخرى من القرارات على الصعيد الاقتصادي والرحلات التجارية لحماية فنزويلا والدفاع عن شرف بلادنا».
وسبق أن «جمد» الرئيس الفنزويلي علاقاته مع بوغوتا في تموز - يوليو 2009 بعد إعلان توقيع اتفاق عسكري يسمح للجيش الأمريكي باستخدام سبع قواعد عسكرية في كولومبيا، لكنه أبقى سفير بلاده في كولومبيا.
من جانب آخر طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس من كولومبيا وفنزويلا حل خلافاتهما «عبر الحوار»، بعد إعلان كراكاس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جارتها.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسركي أن «الأمين العام يأمل أن تحل الخلافات بين كولومبيا وفنزويلا عبر الحوار».
وأضاف أن بان كي مون «وجه نداء إلى الاعتدال من قبل جميع الأطراف كي يمكن حل الوضع بطريقة سلمية».