نيويورك- ا.ف.ب
أفادت دراسة أمريكية ان قواعد الاشتباك الجديدة المفروضة على القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان التي يفترض ان تحد من الخسائر المدنية أدت بشكل غير متوقع إلى انخفاض عدد هجمات المتمردين. وفرض الجنرال ستانلي ماكريستال الذي اقيل مؤخرا من مهامه كقائد القوات الدولية في أفغانستان (ايساف)، السنة الماضية قيودا على اللجوء إلى القصف الجوي واستخدام الأسلحة الثقيلة للحد من سقوط الابرياء خلال العمليات ضد المقاتلين. ويبدو أن هذه القواعد أدت في الوقت نفسه إلى تراجع الهجمات بالعبوات الناسفة اليدوية الصنع التي تستهدف قوات ايساف، كما جاء في تقرير أعده المكتب الوطني للأبحاث الاقتصادية وهو مركز أبحاث مقره في ماساتشوستس (شمال الولايات المتحدة). وخلص التقرير الذي يتضمن سبعين صفحة ويحلل معطيات حول المواجهات العسكرية والاعتداءات التي خلفت أكثر من أربعة آلاف قتيل مدني طيلة 15 شهرا، ان المقاتلين الافغان تحركهم في الأساس رغبة الانتقام لمقتل ابرياء. وأضاف ان»سقوط الضحايا المدنيين يدفع إلى العنف المستقبلي عبر تجنيد عدد اكبر من المقاتلين». وتابع معدو التقرير»عندما تقتل قوات ايساف مدنيا في افغانستان، فإن ذلك يزيد في عدد المرشحين إلى القتال ويؤدي إلى ارتفاع هجمات المقاتلين».