|
نحن بالصيف.. ودعوني أطرِّي (جداول) اليوم بهذه الوقفة الظريفة.. أنقلكم إلى شيء من التطرية عنكم، وسيكون الحديث في فضاء اللغة وطرائفها.
|
في ميدان النقد يصف النقاد الشاعر المجيد بأنه شاعر (فحل).. لكن هل توصف الشاعرة المجيدة بأنها (فحلة)..! هذا أحدث إشكالية تأطّرت بشيء من اللطف في مناسبة نقدية حضرتها ذات عام في نادي جدة الأدبي.
|
دعونا ننتقل من عالم الكلام إلى دنيا الطعام، ففي عُرف المطاعم يطلق على الطباخ أو رئيس الطباخين (الشيف)، فماذا لو كانت الطباخة أو رئيسة الطباخين امرأة هل يقال لها أيضاً (الشيفة)!.
|
وأخيراً.. من طرائف مجمع اللغة العربية بالقاهرة ما رواه والدي الروحي الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - في إحدى خميسياته إذ يقول انه في إحدى دورات المجمع اقترح أحد الأعضاء أن يعرب (الفاكس) إلى (طبقصل) واعترضت أنا وبعض الأعضاء على هذا التعريب المتكلف الذي سيضحك الناس، إذ أن من عرَّبه اختصر كلمتيْ (طبق الأصل) إلى (طبقصل)، يقول الشيخ ولم تتم موافقة المجمع على التعريب.. وقد كان الشيخ يسمِّي الفاكس (باللاقط) بل ووضعه في مطبوعات (دارة العرب)!.
|
|
مساجدنا ونظافتها التي لا تسر..!
|
كم أتمنى أن يقوم وفد من إخوتنا بوزارة الشؤون الإسلامية بزيارة إلى مساجد الشقيقة دولة الإمارات ليرى ما عليه مساجدها من نظافة وصيانة وعناية تليق ببيوت الله الذي أذن الله أن ترفع.
|
إنّ أغلب مساجدنا - مع الأسف - بحالة لا تسر من ناحية نظافتها سواء من داخلها أو من خارجها.. أو في سوء دورات المياه فيها التي قليلاً ما تجد دورة مسجد نظيفة فضلاً عن صيانتها، وكم يسوؤنا أن نرى مساجد ودورات المياه فيها على هذا الوضع، وأمر آخر وهو إغلاق دورات المياه حال انتهاء الصلاة، وكم من شخص جاء إلى المسجد وقد فاتته الصلاة مع الجماعة لسبب من الأسباب ولكنه - مع الأسف - يجد (الدورات مغلقة) بعد انتهاء صلاة الجماعة.. بينما في (الإمارات) الدورات مفتوحة ونظيفة ومصانة طوال الوقت رغم أنها لا تغلق طوال الأربع والعشرين ساعة.
|
ليت وزارتنا الكريمة تعطي نظافة وصيانة المساجد - وهي الأهم - واحداً من اهتمامها (بأصوات الميكروفونات)! أو جزءاً من متابعتها لتخلُّف إمام أو مؤذن بعض الأوقات شأن البشر الذين لهم ظروفهم ومشاغلهم.!
|
يجب أن نكون القدوة وبخاصة في المساجد، وذلك أنّ الدولة تبذل على المساجد الكثير، وقد أنشأت لها وزارة من أهم مهامها العناية ببيوت الله ولكن حالها في بلاد الحرمين لا تسر!.
|
|
|
|
قرأت هذا القول البالغ التأثير الذي أجاب به فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - على سائل يبدو أنه ألحّ على الشيخ بالنقاش حول أمر حرام يسأل عنه وهو يرغب من الشيخ أن يجد له مخرجاً ليُحلَّه له، فكان جواب الشيخ الرباني الذي يخشى الله ولا يريد أن يلحق ذمته شيء بالتحليل أو التحريم وهو سيلقى ربه، ولهذا كان قسَمَه المؤثر بالله سبحانه في هذه الإجابة، لقد أجاب الشيخ الذي أفضى إلى ربه قائلاً: (نحن أمة إسلامية، ونبينا صلى الله عليه وسلم قال: (لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل).. والله ثم والله لو كان فيها شيء من الحل لكنت أُفتي بحلها.. لكن كيف أقابل رب العالمين الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور).
|
رحمك الله أيها الشيخ الورع: ما أشد خشيتك من ربك وبُعْد نظرك إلى ما هو أعظم وأعمق من هذه الدنيا وجاهها وشهرتها والانقياد إلى رغبات الناس فيها.. لقد كنت وأنت تفتي وتقول هذه الإجابة تتذكّر ربك الذي ستلاقيه فما أسعدك وما أتقاك، لقد أبرأت ذمّتك أمام من أنت بين يديه الآن.. رحمك الله وأقرّ عينك بالنظر إلى وجهه الكريم.
|
|
آخر مرفأ: للشاعر الرقيق عبدالعزيز خوجة
|
«أماه إني قد أتيت |
كما أنا طفل حزين |
ما بين قلبي والهوى |
عهد توثق من سنين |
ما بين حبي والمنى |
شك يداعبه اليقين |
إني أتيت وفي يدي |
حلم الطفولة والحنين» |
فاكس 014565576 |
|