حفر الباطن - الجزيرة
رأى رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة حفر الباطن بالمنطقة الشرقية الشيخ سعود بن عبدالرحمن الدريس أن مواجهة أصحاب الفكر المنحرف، وتحصين الناشئة والشباب من أخطارهم يمكن تحقيقه من خلال توثيق الصلة بين الناشئة وكتاب الله عبر عدة قنوات منها: دعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم وإبراز جهودها إعلامياً، وذكر نماذج من الحفظة وكيف احتلوا مكانة عالية في المجتمع، وفتح المعاهد القرآنية والدورات المكثفة، وتوجيه طلاب الحلقات لحضور الدروس والمحاضرات العلمية والإيمانية التي تقيمها وزارة الشؤون الإسلامية في البلد، وتوثيق الصلة بين الناشئة وعلماء الأمة وإبراز دور العلماء، وإقامة الدورات التدريبية في مجال التعامل الصحيح مع الإنترنت.
وقال: ومن الضروري أن يكون للمعلم دور واضح حيال هذا الجانب لذا ينبغي حسن اختيار المعلمين، والتأكد من سيرهم على النهج المعتدل.. كما ينبغي أن يلاحظ ذلك الموجهون والمشرفون أثناء زيارتهم للحلق، ومن جانب آخر على المعلم أن يسهم في توجيه الطلاب إلى المنهج الوسطي المعتدل وأن يكون له دور في تعديل سلوكياتهم وما يطرأ عليهم من تصرفات قد تنحو بهم نحو الغلو والتطرف وأن يكون ذلك بالأسلوب الحسن وباعتماد مبدأ الحوار والإقناع وأن يربطهم بالمنهج الصحيح لفهم الأدلة وهو منهج سلف هذه الأمة.
جاء ذلك في حديث ل»الجزيرة» استعرض فيه عدد من المسائل المتعلقة برسالة الجمعية القرآنية، وبيّن أن علاج مشكلة قلة الموارد المالية لدى الجمعيات يمكن من خلال تنويع مصادر الدخل: أوقاف - استقطاع شهري - تبرعات - كفالات، والدعم الحكومي، مشيراً إلى أن الدعم الحكومي المعنوي والمادي جيد لكنه يحتاج إلى تفعيل مزايا نافعة للجمعيات كمنح الأراضي وتخفيض الكهرباء ونحو ذلك، وزيادة الدعم المادي وخصوصاً ما يتعلق بمشروعات الإنشاء، وقال: كما أتمنى أن يضاف للدعم الحكومي: تخفيض خاص لدى شركات الاتصالات حيث إنها تحرم الجمعيات حتى من العروض، وتعامل الجمعيات كالمنشآت التجارية، وأن تتبنى وزارة الشؤون الإسلامية ترسية مشروع أو مشروعين لكل جمعية لإقامة مبان للدور النسائية، وتفعيل الخدمات الإلكترونية وتطويعها لخدمات التبرع للجمعية.
وفي ذات السياق، قال الشيخ سعود الدريس: إن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة حفر الباطن تتبنى حالياً سلسلة من البرامج التطويرية للمعلمين والمشرفين.. كما تتبنى برامج لتحسين إعداد الحفاظ والحافظات وتقوية حفظهم وزيادة المخرجات الكمية والنوعية، أما في المحور المالي فإن الجمعية تسعى إلى الاستغناء عن المباني المستأجرة للمدارس النسائية، وإلى زيادة حجم الموارد المالية بالمشاريع الاستثمارية وتنويع مصادر الدخل، وفي المحور الإعلامي تقوم الجمعية بالعناية والتركيز من خلال رسم الصورة الذهنية الإيجابية نحو الجمعية وبرامجها ومن خلال إطلاع المجتمع المحيط بالجمعية بكافة المخرجات والإنجازات ومن خلال زيادة التواصل بين الجمعية والعملاء على كافة الشرائح.
ونوه فضيلته بالتفاعل القائم بين أولياء الأمور والجمعية، وقال: إن المجتمع بكافة شرائحه لا يزال بحمد الله تعالى يمنح الجمعية ثقته وقناعته بها وبرسالتها السامية يتضح ذلك من خلال حرص الآباء وأولياء الأمور من الجنسين على إلحاق أبنائهم بحلق التحفيظ وبالمدارس النسائية كما يلاحظ زيادة التواصل بينهم وبين الحلق عبر الزيارات وحضور الحفلات وبرامج لقاءات أولياء أمور الطلاب، وإصدارهم لعبارات الشكر والثناء لمنسوبي الجمعية.