كتب - عبد العزيز العمران
أن تخسر من فريق كبير بنتيجة ثقيلة فذلك أمر طبيعي ووارد في عالم كرة القدم، وما حدث للنصر من خسارة في أولى تجاربه الودية أمام اليوفنتوس الإيطالي يجب أن تعده الجماهير النصراوية أمرا عاديا وطبيعيا جدا، خاصة أنه لقاء ودي والأول للفريق مع مدربه الجديد والتر زينقا. فاللقاء لم يكن للبحث عن انتصار أو تقديم مستوى كبير ومميز يشيد به المتابع للقاء من الجماهير بقدر ما هو لقاء ودي بحث فيه المدير الفني للفريق عن مستوى اللاعب اللياقي وتطبيق العديد من الجُمَل الفنية والتكتيكية؛ للوقوف على مستوى كل لاعب أمام فريق بطل وكبير ويصنف أنه أحد أكبر الفرق العالمية. هذه الخسارة يجب ألا تقلل مما سبق عمله من قِبل الإدارة أو المدرب على حد سواء؛ فما زال الحُكْم مبكرا جدا على ذلك. الأمر الآخر أيضاً أنه ما زال الحُكْم مبكرا على مستوى اللاعبين الجدد المنضمين حديثا إلى الفريق، أجانب ومحليين؛ فهم يبحثون أيضا عن الانسجام مع بعضهم بعضا، وهو أمر يحتاج إلى وقت لنجده على أرض الملعب.
أخيرًا، ردة الفعل الجماهيرية على هذه الخسارة أعتبرها مبالغًا فيها، وإن كنت لا ألوم الجماهير؛ فهي تبحث عن فريق يظهر من خلال المباريات الودية بظهور مطمئن، ويبعث التفاؤل، ولكن على تلك الجماهير المتشائمة من الخسارة أن تثق بأنه لا يمكن أن يكون هذا هو المستوى الحقيقي للفريق، وما ظهر أمام اليوفنتوس من أخطاء سوف يتم تداركها في قادم المباريات الودية، وسوف يتطور المستوى للأفضل، وأن الشكل سوف يكون مغايرا تماما مع كل لقاء ودي جديد يخوضه الفريق إلى أن يصل المدرب إلى التشكيل المناسب بعد أن منح الفرصة لجميع اللاعبين للوقوف على مستواهم الفني من خلال المعسكر.