على الطريق نفسه الذي سار فيه بيليه وديفيد بيكام وصل تييري هنري إلى الولايات المتحدة في مهمة تتعلق بكرة القدم، ونفى أن يكون سبب حضوره اللعب في الدوري الأمريكي من أجل مكافأة بينما تقترب حياته الرياضية في الملاعب من نهايتها. ومثل أسلافه الكبار أصبح الفرنسي هنري نجما لملصقات تروج لكرة القدم منذ انضمامه إلى فريق نيويورك رد بولز بعقد يمتد أربعة مواسم ونصف الموسم. وقال هنري في مؤتمر صحفي أمس الأول الخميس «يمكنني أن أؤكد لكم أنني حضرت إلى هنا لأحاول الفوز. هذا هو أهم شيء. أنا لاعب أعشق المنافسة، وأنا واثق بأن المدرب سيقدم فريقا يمكن أن يضمن لنا ذلك». وخرج هنري في جولة في محطات التلفزيون الكبرى في نيويورك قبل أن يمنح قميص رد بولز رقم 14 في الملعب الجديد للفريق في هاريسون بنيوجيرزي. ووسط مسؤولي النادي وبرفقة دون جاربر رئيس رابطة الدوري الأمريكي وصل هنري إلى مؤتمر صحفي حضره عدد كبير من الصحفيين. وقال السويدي هانز باكي مدرب رد بولز إنه يتوقع أشياء رائعة من هنري الذي أمضى السنوات العشر الماضية في آرسنال الإنجليزي وبرشلونة الإسباني. وقال باكي «سأصنفه ضمن أفضل عشرة مهاجمين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. لديه نهم شديد لقيادة رد بولز للفوز بأول ألقابه في الدوري». وفاز هنري بمعظم الألقاب الكبرى الممكنة في كرة القدم بتتويجه بألقاب كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية مع منتخب فرنسا، إضافة إلى العديد من الألقاب على صعيد الأندية، لكنه وصل إلى الولايات المتحدة بعدما تراجع مستواه على مدار العام الماضي. وأثرت الإصابة على مشاركته مع برشلونة، كما كان احتياطيا في كأس العالم مع منتخب فرنسا الذي خرج من الدور الأول. وقال هنري عن أداء فرنسا في كأس العالم «أنا شخصيا أتمنى أن أعرف موضع الخطأ. لم نلعب بطريقة جيدة. لقد كان أمرا محزنا للمشجعين وللبلاد، لكني أعتقد أنه ينبغي أن نتقدم للأمام». وقال هنري الذي أعلن أيضا اعتزاله اللعب على المستوى الدولي إن قراره الانتقال إلى نيويورك لا علاقة له بفشل فرنسا في كأس العالم، وإنه دخل في مناقشات بشأن الانتقال منذ أشهر. ولا تتوقف أمنيات رد بولز على أن يقوده هنري للفوز بأول ألقابه في الدوري، بل أن يساعد على جذب مشجعين جدد، وهو أمر قد ينطوي على صعوبة كبيرة بالنظر إلى الجالية الكبيرة من ذوي الأصول الإيرلندية في نيويورك ولمسة اليد المزدوجة للاعب الفرنسي التي قادت بلاده للتأهل لنهائيات كأس العالم على حساب إيرلندا. وقال هنري «لقد تحدثت عن هذا الأمر بالفعل. لا شيء آخر يمكنني قوله».