الجزيرة - الرياض
تسلّم نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبد العزيز تقريرًا عن إنجازات كرسي الأمير سلطان لأبحاث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات بجامعة الملك سعود وسلّمه لسموه الكريم الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود بحضور ممول الكرسي الشيخ محمد بن حسين العمودي بقيمة عشرة ملايين ريال والقائمين على كرسي الأمير سلطان لأبحاث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات، يرافقهم مجموعة من المرضى الذين تم علاجهم - ولله الحمد- في المستشفيات الجامعية.
واطلع نائب خادم الحرمين الشريفين على الإنجازات التي حققها الكرسي في المجالات البحثية والعلمية والطبية، وقد أثنى الأمير سلطان على الجهود التي يبذلها القائمون على كرسي الأمير سلطان لأبحاث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات لدراسة وعلاج العديد من حالات ضعف السمع، والعمل على رفد القطاع الصحي والبحثي في المملكة، من أجل رفع مستوى الخدمة الطبية المقدمة في هذا المجال.
بعد ذلك تسلّم نائب خادم الحرمين الشريفين من مدير جامعة الملك سعود التقرير الصحفي لأبحاث الإعاقة السمعية.
إنجازات كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز لأبحاث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات (رشد)
يُعدُّ كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز لأبحاث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات (رشد) واحدًا من الكراسي النوعية التي قدمتها جامعة الملك سعود لخدمة حاجات مجتمعية وإنسانية بالغة الأهمية، هذا الكرسي الذي موله الشيخ العمودي بقيمة عشرة ملايين ريال تم تدشينه صباح الأربعاء 17 محرم 1430 هـ. الموافق 14 يناير 2009 بالقاعة الرئيسة في كلية الطب بالجامعة بحضور معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي وعميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور مساعد السلمان والمشرف على الكرسي الدكتور عبد الرحمن حجر واستاذ الكرسي البروفسور منوهر بانس، وتخلل حفل التدشين مشاهد إنسانية مؤثرة فلم يكن بالحفل الرسمي العادي بل كان لقاء مع عدد من الأهالي وبعض المستفيدين من هذا البرنامج، وتخلل التدشين لقاء تعريفي ببرنامج زراعة القوقعة الإلكترونية وعرض مشاهد فيلمية عن مرضى زراعة القوقعة والتعريف بإعاقاتهم التي تم التغلب عليها كما تم الإعلان عن انطلاقة زمالة الأذن وأعصاب الأذن.
رؤية الكرسي
كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز لأبحاث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات (رشد)، هو كرسي بحث إبداعي متميز في مجال ضعف السمع، يهدف إلى البحث عن هذه المشكلة في المجتمع السعودي ومدى تأثيرها على الوطن وعلى ضعاف السمع، من أجل حل كثير من الصعوبات التي تواجهه هذه الفئة العزيزة على قلب كل مواطن، كما يهدف الكرسي إلى الرقي بمستوى الريادة للمملكة العربية السعودية في المجال الصحي والبحثي بشكل عام، وفي مجال الإعاقة السمعية وزراعة السماعات بشكل خاص.
رسالة الكرسي
التعرف على مرضى ضعف السمع في المملكة العربية السعودية عن قرب ومد يد العون لهم، وتثقيف المجتمع عن حاجة هذه الفئة وسبل دمجهم في المجتمع ليكونوا عناصر فاعلة، كما أنه وسيلة مهمة في مد جسور المعرفة البحثية مع الدول المتقدمة في هذا المجال مما سيكون له أثر بالغ في الإسهام في التنمية الوطنية وزيادة استثمار الطاقات البحثية الكامنة لدى العديد من المبدعين في هذا البلد، كما أن هذه الرسالة تمتد إلى إنشاء أرض خصبة للأجيال القادمة في المجال البحثي والمعرفي.
أهداف الكرسي
إنشاء كرسي بحث متميز على مستوى العالم لتنمية البحث العلمي في الإعاقة السمعية وزراعة القوقعة الإلكترونية والسماعة العظمية (الباهه)، وتأسيس تجمع سعودي للمهتمين بزراعة القوقعة الإلكترونية والسماعة العظمية (الباهه) من جراحين وأطباء تخاطب وأطباء أطفال وأطباء أشعة واختصاصيي تخاطب وسمعيات، والتعرف على مدى انتشار الإعاقة السمعية في المملكة، حيث إنه لا توجد دراسة حديثة تبيّن مدى انتشار هذه الإعاقة، التي من المتوقع أن تفوق الإحصائيات الدولية، وذلك لانتشار زواج الأقارب وعدم إلمام العديد من المريض بحقيقة هذه المشكلة، وتيسير تبادل الإنتاج العلمي في مجال زراعة القوقعة الإلكترونية والسماعة العظمية (الباهه) بين الهيئات والمؤسسات داخل المملكة وخارجها، وإجراء الدراسات لأنجح السبل في اكتشاف هذه الحالات مبكرًا وتذليل الصعاب أمام المريض في الوصول المبكر للتأهيل، والإسهام في تدريب الكوادر الوطنية في مجال زراعة القوقعة الإلكترونية والسماعة العظمية (الباهه)على استخدام أحدث الأجهزة ذات العلاقة، وتقديم الاستشارات العلمية في مجالات زراعة القوقعة الإلكترونية والسماعة العظمية (الباهه) للجهات التي تطلبها داخل المملكة أو خارجها، وإيجاد مرجعية علمية لزراعة القوقعة الإلكترونية والسماعة العظمية (الباهه) في المملكة، ومد جسور التواصل وتبادل المنافع بين الهيئة العلمية (الجامعة) والهيئة الصحية التنفيذية (وزارة الصحة) مما ينمي الشراكة المجتمعية مع الجامعة، واستثمار الإمكانات المتاحة في الجامعة واستغلالها بأفضل السبل للرقي بمخرجاتها، وتنمية جيل من الباحثين وطلاب الدراسات العليا وتذليل الصعاب أمامهم.
أنشطة الكرسي
تنوعت الأنشطة بين تنظيم ندوات علمية ومؤتمرات وورش عمل يشارك فيها متخصصون من جميع أنحاء العالم لمحاولة إيجاد الحلول المناسبة لمشكلات ضعف السمع وزراعة القوقعة الإلكترونية والسماعة العظمية (الباهه)، ونشر محاضر الندوات والمؤتمرات وورش العمل التي عقدت في مجال زراعة القوقعة الإلكترونية والسماعة العظمية (الباهه) لتثقيف المرضى والمجتمع، ودعم البحوث عن زراعة القوقعة الإلكترونية والسماعة العظمية (الباهه) ونشرها في أرقى المجلات العلمية المحكمة، ومراجعة البحوث ورسائل الدكتوراه والزمالة (أو ملخصاتها) ذات العلاقة بزراعة القوقعة الإلكترونية والسماعة العظمية (الباهه) التي يمكن الاستفادة منها، وإنشاء موقع للكرسي على الشبكة العنكبوتية تعنى بنشر التثقيف الطبي بزراعة القوقعة الإلكترونية والسماعة العظمية (الباهه) (rchd.ksu.edu.sa)، والمشاركة في ورش العمل والندوات المحلية والدولية.
هذا وقد حقق الكرسي منذ انطلاقته عددًا كبيرًا من الإنجازات.