رحمه الله رحمة الأبرار وجعلتني لحظة الموت أستعيد موقفا معه فأنا لا أعرفه ولم يقابلني إلا أنه ذات يوم اتصل بي على هاتفي الذي أفاكس صفحة الرأي منه فأتاني صوته المتهدج «كيف أخي محمد» فقلت من معي؟ فقال عبدالهادي الطيب من جريدة الجزيرة فصحت بأعلى صوتي» مرحب ألف أستاذنا الطيب فقال: كيف أجواء الجنوب فرحت أتحدث قليلا عن منطقة عسير والأجواء السياحية، ثم قال: نحن في الصفحة نسعد بمقالاتك إلا أن الفاكس يأتينا –أحيانا – غير واضح ونحن حريصون على مقالاتك فأنت تملك قلما مميزا ولا نريد أن نخسرك «بهذا القول حفزني» فشكرته على هذا الثناء الذي لا أستحقه ثم قال: أقترح عليك أن تكتب مقالاتك على الكمبيوتر وترسلها فقلت أنا يا أستاذ عبدالهادي أعشق قلمي وأشعر بأن القلم وهو يسيل بمداده كأنما مشاعري هي التي تتسطر على الورق فاعذرني فقال: على الأقل حاول أن يكون الخط والفاكس واضحا فواعدته خيرا وليته اليوم حيا ليراني وأنا في كل يوم أبعث بمقالة للجزيرة على البريد الإلكتروني رغم عشقي الذي سيكون أزليا للقلم الذي قال عنه أحمد مطر :