صغير وسط الكبار في أمان من الأذى، ويعيش في سلام مع الجميع، قد يحسده بعض منهم، وقد يحدث بعض من سوء التفاهم المقصود أو العفوي، في كل الأحوال سرعان من ينجلي كل أثر له.
هذا الصغير يريد أن يكبر، بل له طموح أبعد من هذا بكثير، وبما لديه من إمكانيات مادية استطاع أن يخط له برنامج مختلف عن بقية الدول التي هو جزء منها.
له مبادرات تفاجئ الجميع على المستوى الرسمي والمستوى الشعبي، وأي منصف لا يستطيع أن يوجه لها اللوم، أو يظن بسوء في هذه المبادرات.
قد يحدث ويظن مراقب من دولة، أو من الناس يظن بعلاقة مشبوهة مع إحدى الدول الكبرى، ولكن هذا الظن لا يؤثر على المنهاج والعزيمة والطموح.
تبادر لحل مشاكل قد تظهر بين الدول التي ترتبط معها بتاريخ ومصير وتبذل في سبيل هذا الكثير من الجهد، وربما المال الذي يغطي أجور لازمة كالسكن وما شابه ذلك، ويتدخل رئيس هذه الدولة ليضيف تدخله قوة تدفع بحركتها نحو هدف محدد.
إنها تبذل كل لازم حتى تنجح الأهداف وتحقق أغراضها، يعيب هذا النهج أمر واحد غاية في السوء المتمثل بموافقتها على تسهيلات على أرضها بمنحه لدول تتربص بالمنطقة، ولا تبادل هذه المنطقة ود، وإن كان الخط الفاصل يتقاطع عند المصالح المشتركة، ويستمر هذا النمط ولا يتراجع ولا يتردد وينمو في زيادة ملحوظة، ولهم دور مؤثر وفعّال، وأحياناً على رأسه رئيس البلد.
هذا الموضوع أدى دوره ولا زال، وأظن أنه حقق كثير من طموحاته، انبثق عن هذا قاعدة شعبية أدركت المراد وتفاعلت معه بكثير من المواقف كما أظن حتى وإن لاحظ المراقب بعض من مشاعر مكبوتة.
هذا نموذج ليس لبلد بقدر ما هو لطموح وعزيمة حينما توجه نحو أهداف خيّرة.
والله الموفق.
