1
وشّحتني هذه الكلمة «لبّيه» بالارتياح وأنا أقرأ أن هذه الكلمة الحميمة أصبحت اسم ناد اجتماعي إنساني.. الإنسان يسعد بهذه الكلمة قلبه عندما يسمعها، فكيف وهو يراها مفررة أخاذة ستكون عنواناً لناد تطوعي ينتمي إلى مؤسسات المجتمع المدني، وستكون باكورة أعماله إصدار نشرة أو مدونة تؤسس لهذه الثقافة ومجالاتها والاستفادة من قدرات ومهارات وتخصصات الراغبين والراغبات في التطوع، وتوجيه المتطوع للميدان الذي يستطيع أن يوظف فيه قدراته في عمل الخير، وقد عمل النادي لاستقطاب (15) ألف متطوع و(15) فكرة تطوعية واقعية خلال خمس سنوات.
لقد جاء هذا النادي «التطوعي» في وقته حيث أضحى لدى المواطنين وبخاصة الشباب والشابات رغبة شديدة في التطوع للإسهام في خدمة المجتمع وقد رأينا ذلك في إقبال (8) آلاف شاب وشابة في كارثة جدة حيث أسهموا وأسهمن بالتطوع بالمساعدة والإنقاذ والعطاء، كما أنه جاء في وقت يوجد فيه «نظام للتطوع» يدرس بمجلس الشورى وسيكون إطاراً قانونياً لكل عمل تطوعي بحيث تكون الرؤية واضحة لدى كل المتطوعين فضلاً عن تشجيعه على التطوع وتحديد العلاقة بين المتطوعين والجهات التطوعية ..إلخ، مواد هذا النظام.
بقي أن هذا النادي الجديد يحتاج إلى المزيد من التعريف به وتوضيح أهدافه لكي يتم الإقبال عليه والاشتراك فيه وبالتالي: الإفادة مما سوف يقدمه للمتطوعين.
تحية متأرّجة بعطر الخير لنادي (لبّيه) الاجتماعي وسمو رئيسته الأميرة الفاضلة نورة بنت عبدالله بن محمد بن سعود المتبنية لهذا المشروع المبارك ولكافة عضوات النادي والعاملات فيه.
ونقول لنادي «لبّيه» بملء قلوبنا «لبّيه».
2
«الجامعات وحرمان الأمهات من أغلى ابتسامة »
- طوقتني بالتأثر رغبات الأمهات الفاضلات اللواتي أبدينها لحضور حفلات تخرج أبنائهن والتي عبَّرن عنها في الاستطلاع الجميل الذي قدمته المحررة «عبير الإبراهيم» بصحيفة الرياض قبل عدة أيام.
إنني أطالب الجامعات بتحقيق هذه الرغبة المشروعة لمن وَلدن وربّين وتعبن وكنا - بعد الله - السبب الأول في نجاح وتخرج أبنائهن من الجامعات بعد سنوات بلغت ستة عشر عاماً وأكثر. إن الأم هي التي وقفت وراء فلذة كبدها متابعة وسهراً وإيقاظاً ..إلخ، فهل تحرمها الجامعات من رؤية «جني الثمرة» المشتركة بينها وبين ابنها.
جامعة الملك فهد للبترول بالظهران منذ سنوات وهي تقوم بهذا التقليد الوفائي الجميل وذلك في مكان مستقل تطل منه الأمهات على أولادهن في «لحظة غالية» يرين «قرات عيونهن» يستلمون شهاداتهم التي جاءت حصيلة جدهم وعطائهم هم وأمهاتهم معاً.
ألا نسهم في رسم ابتسامة الأم في يوم من أجمل أيام حياتها.
ترى هل تبادر بقية الجامعات لتحقيق رغبات الأمهات ولا تحرمهن من «أعذب ابتسامة» يحلمن بها وهن يرين ثمرات قلوبهن يتوشحون باستلام شهاداتهم التي تشكل مفصلاً مهماً في حياتهم حيث ستنقلهم من مرحلة الطلب إلى منظومة العطاء.
3
« في بهاء الحرف»
- «كم هو بهي وباهر.
عندما يكون «الحرف» آونة «أزميلا» يهزم الشر والباطل والظلم.. وآونة «مزماراً» يزرع وينشر ترانيم المحبة.. والخير والجمال في صدور الناس!
إن الحرف عندما لا يكون كذلك فإن خيراً له أن يجف حبره، ويموت عطاؤه».
4
« آخر الجداول »
- للشاعر: عبدالرحمن العشماوي:
(( إنني أبصر - والليل بهيم -
ضحكة الفجر على أنغام شادي))
فاكس 4565576
hamad.alkadi@hotmail.com