كتب - سامي اليوسف
يوقع صباح اليوم الأربعاء في مدينة دوسلدروف، ثاني أهم مركز اقتصادي، بعد فرانكفورت في غرب ألمانيا، رئيس نادي الشباب خالد البلطان مع المدرب الأورجواني دانيال خورخي فوساتي عقداً لمدة موسم واحد قابل للتجديد يتولي الأخير بموجبه مهمة تدريب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب في موسمه الجديد، والاستحقاق الآسيوي.
وسيتم التوقيع على هامش المعسكر الشبابي في مدينة دوسلدروف عاصمة ولاية شمال الراين، والذي يختتم يوم الخميس ما بعد القادم. يقول الرئيس الشبابي: (لقد وفقنا في التعاقد مع المدرب الكبير، وصائد البطولات السيد فوساتي الذي سبق لنا مفاوضته منذ موسمين، ودخلنا معه في مفاوضات جادة منذ أن أنهى ارتباطه الرسمي مع نادي انترناشيونال البرازيلي، ويكفي للتأكيد على كفاءته أنه المدرب الأجنبي الوحيد الذي يدرب في البرازيل، وهذه شهادة تفوق تحسب له، كما أن سجله حافل بالإنجازات، والبطولات مع الأندية التي أشرف على تدريبها).
وسيبدأ المدرب الأورجواني الذي بدأ مشواره مع الكرة حارس مرمي مع فريق رامبلا الآورجواني الإشراف على تدريبات الشباب اعتباراً من الغد، وفور توقيعه للعقد.
ويؤكد رئيس نادي الشباب أن فترة الشهر المقبلة كافية للمدرب لكي يتعرف عن قرب على إمكانات لاعبي الفريق قبل انطلاقة الدوري السعودي خاصة وأن المعسكر يسير على خير ما يرام، واللاعبون بدأوا الحصص اللياقية المطلوبة مع مدرب الحراس الجزائري عبدالعزيز خودير.
القرون: اسم كبير في الخليج
من جانبه ذكر وكيل التعاقدات الدولي أحمد القرون أن المدرب خورخي فوساتي من الأسماء التدريبية المعروفة في منطقة الخليج من خلال تدريبه للمنتخب القطري، وكذلك سجله الحافل بالألقاب مع السد القطري الذي اكتسح معه كل البطولات المحلية في قطر موسم 2006 - 2007.
وأضاف: (لقد سبق له التدريب في البرازيل، والأكوادور، والأرجنتين، كأبرز المدربين الأجانب في هذه البلدان، باختصار إنه اسم كبير في الخليج، وأمريكا الجنوبية له قيمته الفنية، وشخصيته المميزة التي تعشق الانضباط، وهو مدرب تكتيكي ممتاز).
وقد حاولت أندية عدة سعودية، وخليجية خطب ود المدرب فوساتي، ولعل النادي الأهلي السعودي أحد أبرز هذه الأندية التي حاولت التعاقد معه.
تردد ثم موافقة وحافز
يكشف الرئيس الشبابي والوكيل الدولي أن المفاوضات الشبابية مع المدرب الأورجوياني قد بدأت منذ موسمين، ولكنها تكثفت بشكل أكثر جدية بعد أن أنهى فوساتي ارتباطه مع إنترناسيونال البرازيلي.
في البداية تردد المدرب خورخي فوساتي (56 عاما) في إعطاء موافقته النهائية، وقبوله العرض الشبابي، وهذا أمر متوقع، ولكنه بعد شوط من المفاوضات الجادة، والاتصالات المكثفة، وحينما علم أن الفرصة مواتية لتحقيق إنجاز جديد مع الشباب من خلال البوابة الآسيوية في دوري محترفي القارة الصفراء قرر الموافقة، بعد أن تشكل لديه الحافز، وخاصة حينما علم يقينا أن الشباب لا يخرج من الموسم السعودي خالي الوفاض من الألقاب، فعلى الرغم من افتقاده لنحو (9) عناصر أساسية، ومؤثرة في خارطة الفريق إلا أنه نجح في اصطياد بطولة، وتأهل عن جدارة واستحقاق للدور ربع النهائي من دوري محترفي آسيا.
وفي هذا السياق امتدح وكيل التعاقدات الدولي أحمد القرون احترافية التفاوض التي ميزت الإدارة الشبابية بقيادة البلطان.
من جهته، أكد الأمين العام لنادي الشباب عبدالله القريني أن الإدارة تعول الكثير على المدرب الأورجواني خورخي فوساتي، مؤكداً أنه سيكون إضافة كبيرة، وقال: (فوساتي له اسمه وتاريخه وسبق أن درب العديد من الأندية وترك فيها بصمة مميزة، ونحن نعول عليه الكثير خصوصاً أنه تنتظرنا منافسات مهمة سواء في بطولة دوري أبطال آسيا أم البطولات المحلية).
الزيد: سنلامس البطولات معه
يقول مسؤول الاحتراف بنادي الشباب خالد الزيد إن المدرب فوساتي كان من ضمن أفضل ثلاثة خيارات للإدارة الشبابية من المدربين للتفاوض معهم، وقد شفع له سجله التدريبي الحافل بالإنجازات، وشخصيته القيادية، ومعرفته للبيئة الخليجية، والسعودية على وجه الخصوص.
ويضيف: (لقد سجل المدرب فوساتي بصمة مميزة على مدار الـ(15) سنة الماضية، وأعتقد أن الشباب سوف يجدد عهده بملامسة البطولات معه لاسيما وهو المدرب الخبير بالمنطقة من خلال محطته السابقة في قطر، فقد حقق مع السد القطري سبع بطولات، وله محطتان بارزتان على صعيد الأندية مع إنترناسيونال البرازيلي، وقبله ليجا ديبورتيفو الأكوادوري). ويؤكد الزيد بأن سر النجاح القادم للمدرب فوساتي مع الشباب معرفته التامة بأجواء، وبيئة اللاعب الخليجي، وختم بقوله: (أتمنى أن يحقق تطلعات، وآمال الجماهير الشبابية خاصة بعد الجهود المخلصة لإدارة النادي بالتعاقد معه بقيادة الرئيس خالد البلطان الذي قدم الكثير لجمهور، ولاعبي، ونادي الشباب).
الأنيق والزائدة الدودية
كان يعرف فوساتي في قطر بالمدرب (الكشخة) باللهجة الدارجة، أي المدرب الأنيق، ولعل تفوقه مع السد أغرى القائمين على الاتحاد القطري بالتعاقد معه لقيادة العنابي في تصفيات كأس العالم المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا الذي أحرز لقبه الأسبان.
لكن مسؤولي المنتخب القطري قرروا الاستغناء عن فوساتي عام 2008 بسبب سوء حالته الصحية كما أعلن وقتها الاتحاد القطري وليس لأسباب فنية. ووقتها راجت الشائعات حول صحته، والأكيد أن جراحة الزائدة الدودية كانت سبب رئيس في قرار الإبعاد، وليس لأي أمور صحية أخرى.
(اللاتينية) تنجح مع الشباب
ذكر المشجع الشبابي تركي الغامدي المسؤول الأول عن موقع (شبكة الشباب) الذي يمثل المنتديات الرسمية للجماهير الشبابية أن التعاقد مع المدرب فوساتي يعد بمثابة الإضافة للدوري السعودي بوجود مدرب عالمي وخبير له سمعته الواسعة في عالم التدريب.
وقال: (أحسنت الإدارة الاختيار، وثقتنا كبيرة برئيس النادي خالد البلطان، وتعاقداته الأخيرة، والأهم في التعاقد مع فوساتي إن المدرسة اللاتينية دوما تثبت نجاحاتها مع الشباب طوال الفترة السابقة على عكس الأوروبية).
وأضاف: (كما أن الجماهير الشبابية انتقدت، وهاجمت الإدارة في الفترة الأخيرة بسبب تأخرها في التعاقد مع مدرب فإنه يجب عليها أن تقدم الشكر للإدارة التي وفقت في التعاقد مع مدرب عالمي سجله حافل بالإنجازات، واللاعبون قادرون على تحقيق النجاح مع المدرب، ولعل التعاقد مع هذا المدرب تحديداً يعد أكبر رد على المشككين الذين روجوا لوجود أزمة مالية تعاني منها الإدارة الشبابية).
الرئيس يعتذر للجماهير
سجل رئيس نادي الشباب خالد البلطان موقفاً إيجابياً للغاية يكاد يكون مسبوقاً من بين رؤساء الأندية الكبار عندما قدم اعتذاره الشخصي للجماهير الشبابية على تأخر إدارته التعاقد مع مدرب للفريق الكروي.
جاء هذا الاعتذار عشية الإعلان عن الاتفاق النهائي مع المدرب الأورجوياني فوساتي مما يعكس حرصه، واهتمامه بما يدور في خلد، وكواليس جماهير ناديه التي تساءلت مؤخراً عن الأسباب الحقيقية وراء تأخر التعاقد مع مدرب لفريقها الكروي بالرغم من انطلاقة التدريبات، ومعسكر ألمانيا.
ليجيء الرد، والتوضيح على لسان رئيس ناديها بأن السبب الرئيس يكمن في تريثه لحين التوصل إلى اتفاق مع مدرب يحمل اسماً كبيراً في عالم التدريب، والمدرسة الكروية الحديثة تنطبق عليه الشروط، والمواصفات التي وضعتها الإدارة في إستراتيجية بحثها عن مدربها القادم.
بطاقة المدرب
الأسم: دانيال خورخي فوساتي
الجنسية: الأورجواي
تاريخ الميلاد: 22-11 - 1952
ولد في مدينة مونتفيديو الأورجوانية
مركزه كلاعب: حارس مرمى
تاريخ اعتزاله: 1990م
بداياته الكروية: مع فريق رامبلا الأورجواني
آخر فريق لعب له قبل الاعتزال: كوريتيبا البرازيلي
فوساتي اللاعب
يعتبر دانيال خورخي فوساتي المولود في 22 نوفمبر 1952 من أشهر مدربى أوروجواي وكان حارساً لمنتخب بلاده ولعب لأندية أوروجوايانية إلا أن محطته الأبرز كانت مع نادي (بينارول) الذي ساعده خورخي في الفوز بخمسة ألقاب في الدورى الأرورجواني.
وانتقل بعدها خورخي (اللاعب) إلى الاحتراف في الأرجنتين ولعب في أندية انديبندينتي وروزاريو سنترال قبل أن ينتقل للبرازيلي وبالتحديد لنادي سانتا كاتارينا البرازيلى ثم انتقل إلى ناديكوريتيبا الذي شهد اعتزال فوساتي الذي أنهى مشوار أكثر من 20 عاماً من اللعب في النادي البرازيلي.
فوساتي المدرب
وفيما يلي السجل التدريبي بالأرقام والتواريخ للمدرب:
- درب العديد من الأندية في الأورجواي والإكوادور وقطر والبرازيل بل قد يكون الوحيد الذي يدرب في البرازيل من غير الجنسية البرازيلية، مدرب محنك صاحب فكر عالٍ.
وصفته الجماهير القطري بملك المغامرات الهجومية.
حيث حصل على 7 بطولات في موسمين متتاليين.
والرباعية الشهيرة في موسمه الأول معهم.. واضعاً بصمته الذهبية بالجيل الذهبي لنادي السد.
2003 مدرب نادي ال دي يو كويتو الإكودوري حقق بطولة الدوري الإكودوري 2004-2006
المدير الفني لمنتخب الأوروجواي لعب تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم وحقق المركز الخامس مما أهله للعب في الملحق مع أستراليا، والذي كان يشرف عليه المدرب جوس هدنيك.
وكان الأقرب للتأهل لكأس العالم 2006 حيث فاز على منتخب أستراليا 1-0 في مونتوفيدو و لكن خسر 1-0 في أرض أستراليا.
المباراة التي انتهت لصالح أستراليا بضربات الحظ 4-2 وبعده قرر ترك المنتخب طوعاً 2006-2008 نادي السد القطري أتى لنادي السد القطري بفكره العالي وحنكته التدريبية، وزرع الفكر الاحترافي للاعبي السد.
في مباراته الشهيرة أمام نادي الريان حين أدخل 5 مهاجمين كمغامرة من مغامراته التي ساهمت في تحقيق الرباعية الشهيرة في موسه الأول استطاع تحقيق 7 بطولات مع النادي القطري الرباعية الشهيرة في موسمه الأول الدوري مرتين 2 كأس الأمير مرتين 2 كأس ولي العهد مرتين 2 كأس الشيخ جاسم مرة واحدة 1، 2008 المنتخب القطري استطاع تحقيق النتائج إيجابية وكان قريباً من التأهل لكأس العالم.
وأثناء ذلك خضع لعملية جراحية مما أدى إلى إعفائه وسط ذهول الجميع خصوصاً اللاعبين الذين حملوه على الأعناق.
2009 نادي ال دي يو الإكودوري
بطولة سودا أميريكانا للأندية أمريكا الجنوبية والشمالية في تلك البطولة فاز على نادي ريفر بليت الأرجنتيني 7-0 في مباراة النصف النهائي.
وفي المباراة النهائية أمام نادي فلومينيزي استطاع الفوز 5-1 متوجاً الفريق بتلك البطولة وسط تصفيق جماهير فلومينيزي على أداء فريقه الإكودوري 2010 نادي إنترناسيونالي البرازيلي استلم الفريق البرازيلي وكان المدرب الأجنبي الوحيد في الدوري البرازيلي أوصل الفريق إلى نصف نهائي بطولة الكوبا ليبرتادورس, حيث فاز في مباراة الذهاب أمام نادي استوديانتس -حامل اللقب - 1-0 ولكنه خسر مباراة مباراة الإياب 2-1.
تأهل الفريق إلى النصف النهائي بمجموع المباراتين وأهداف خارج الأرض و بعد المباراة كان هناك اجتماع مع إدارة النادي البرازيلي.. قرر فيها المدرب فوساتي ترك الفريق بالتراضي.