تحليل - وليد العبدالهادي
جلسة الأمس:
استمر زخم المشترين في السوق مندفعاً بقيادة كل من سابك والسعودي الفرنسي اللذين أضافا 40 نقطة في المؤشر العام، ونبدأ بسابك حيث تمكنت من زيارة مستوى 92 ريالاً وبحجم تداول 9 ملايين سهم يعبر عن عزم قوي لكن لم يظهر نمط بيعي في الجلسة ويرجح استمرار الصعود حتى 95.5 ريالا، أما السعودي الفرنسي أغلق مرتفعاً بحوالي 3.7% عند 44.7 ريالا والمنطقة الممتدة من 45 إلى 46 ريالا تعتبر ممرا محفوفا بالمخاطر وعليه لا يرجح استمرار الزخم فيه بل ربما ينتقل لمصرف آخر لا سيما وأن الأخبار جيدة هذه الأيام عن القطاع المصرفي، ومهم جدا متابعة سلوك التداول في مصرف الراجحي حيث تعتبر منطقة 78 ريالا محدد رئيسا وحاسما للاتجاه لكن يتوقع أن يستمر المسار الجانبي فيه بين 78 ريالا و 72 ريالا وهذا يعزز السيناريو الذي تم ذكره وهو أن سابك هي من سيحسم مدة الفترة الزمنية المستغرقة في هذه المنطقة أي (6000 نقطة) خصوصاً مع تشكل نمط الحيرة الحالي في السوق، وبإغلاق السوق عند 6241 نقطة يدخل الآن مساره الجانبي أما العزوم فهي ضعيفة حيث بلغت 124 مليون سهم دون المتوسط المطلوب. ومن بريد السوق في الجلسة إعلان بنك البلاد عن نمو 22% في الربع الثاني مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والدعم الأكبر يأتي من نمو 14% في دخل العمليات وارتفاع 15% في الموجودات مع تحفظ في محفظة الإقراض ونمو 18% في الودائع والمحصلة تشير إلى حدوث تغيير ملموس في الإدارة وتركيز على جودة الأصول والتحفظ لا زال مستمراً لكنه مطلوب على الأقل هذا العام.
جلسة اليوم:
بعد اقتراب المؤشر العام من 6270 نقطة دخل مساره الجانبي لكن الوقت المتبقي للسير بشكل أفقي يظهر بأنه قصير بسبب طبيعة النمط المتشكل في السوق والذي يدل على الحيرة وأن وقت حسم الاتجاه بات قريباً وواضح جدا أن طلاسم الاتجاه القادم توجد في بطن (سابك) ولابد من التريث حتى تظهر نتيجتها ومسألة العودة إلى منطقة التسعينات مرة أخرى لا تعني أن كفة المشترين أرجح من البائعين بل هي مناورة جاء وقتها، وبعد دمج حركة التداول لآخر 51 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6245 نقطة ونطاق التذبذب الضيق قد يكون أبرز ملامح الجلسة.