Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/07/2010 G Issue 13800
الأحد 29 رجب 1431   العدد  13800
 
إسبانيا تتحول من حصان أسود إلى مرشح للفوز بكأس العالم

 

نجحت إسبانيا في أن تزيح عن كاهلها الصورة النمطية لمنتخبها لكرة القدم بوصفه مجموعة من الخاسرين الذين يتكرر فشلهم على المسرح الدولي، بعدما فازت بكأس أوروبا 2008 وباتت على أعتاب تحقيق أول لقب في كأس العالم. ورغم أنها حلت في المركز الثاني في كأس أوروبا 1984 وحصلت على الميدالية الذهبية بمنافسات كرة القدم في أولمبياد برشلونة 1992، إلا أن إسبانيا كانت تعاني من «لعنة دور الثمانية» بتكرر خروجها من هذا الدور في كأس أوروبا عامي 1996 و2000، ونفس الدور في كأس العالم عامي 1994 و2002. لذلك خشي مشجعو الكرة الإسبان من تكرار الكابوس في دور الثمانية من كأس الأمم الأوروبية 2008 عندما تعادل منتخب بلادهم مع إيطاليا وتم الاحتكام لركلات الترجيح لكن الحظ ابتسم لإسبانيا وصعدت للمربع الذهبي.

وبعد أن تحررت من النحس لم تجد إسبانيا صعوبة في اكتساح روسيا ثم ألمانيا وإحراز كأس أوروبا قبل عامين، ونالت إشادة بأسلوب لعبها الهجومي الرشيق المعتمد على السيطرة على الكرة.

وكان ذلك اللقب الأوروبي هو الثاني فقط لإسبانيا بعد 44 عاماً بعدما كانت قد تغلبت على الاتحاد السوفيتي السابق 2-1 في نهائي بطولة أوروبا عام 1964. وبعد البطولة ترك لويس اراجونيس تدريب منتخب إسبانيا، لكن خلفه فيسنتي ديل بوسكي احتفظ بقوام الفريق وأجرى تعديلات طفيفة على الفريق المنظم المفعم بالثقة الذي فاز بمبارياته العشر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

وكانت العثرة الوحيدة لإسبانيا قبل كأس العالم هي الهزيمة أمام الولايات المتحدة 2 - صفر في الدور قبل النهائي بكأس القارات في جنوب إفريقيا في يونيو - حزيران 2009.

وأنهت هذه الخسارة مسيرة خالية من الهزائم استمرت 35 مباراة/ واستثمر ديل بوسكي الهزيمة ليذكر لاعبيه بخطورة الإفراط في الثقة.

وبعد الهزيمة المفاجئة أمام سويسرا في دور المجموعات تخطت إسبانيا جميع مبارياتها بنجاح وقدمت عروضاً جيدة أثبتت بها أنها تستحق مكاناً في النهائي، بعدما تفوقت على البرتغال واجتازت عقبة باراجواي ذات الفكر الدفاعي، وهزمت وبسهولة ألمانيا التي أحرزت أربعة أهداف في مرمى كل من إنجلترا والأرجنتين.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد