من الواضح أن بيرت فان مارفيك مدرب منتخب هولندا لكرة القدم تعلم من إخفاقات الماضي بعدما قاد فريقه بنجاح إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم.
وكان ماركو فان باستن قاد منتخب هولندا مرتين للتأهل من مجموعتين صعبتين في نهائيات كأس العالم 2006م وكأس أوروبا 2008 لكن المنتخب الهولندي خرج من أول أدوار خروج المهزوم.
وقبل أربع سنوات احتلت هولندا المركز الثاني في مجموعتها خلف الأرجنتين بفارق الأهداف لكنها خرجت على يد البرتغال في مباراة عصيبة في نورمبرج.
وبعد عامين في كأس أوروبا تصدرت هولندا مجموعتها متفوقة على إيطاليا وفرنسا لكنها خرجت أمام روسيا. وتولى فان مارفيك تدريب هولندا بعد كأس أوروبا 2008 وحقق الفريق ثمانية انتصارات متتالية تحت قيادته في تصفيات كأس العالم.
وفي النهائيات فازت بمبارياتها الثلاث في المجموعة، ثم تفوقت على سلوفاكيا والبرازيل وأوروجواي لتصل إلى المباراة النهائية.
ونجح المدرب في الاحتفاظ بفريقه في أفضل حالاته وقال فان مارفيك: إن القوة الذهنية لعبت دورًا كبيرًا بالرغم من أن الفريق كان يحتاج المزيد من الثقة في قدراته.
وقال فان مارفيك في مقابلة في وقت سابق من العام الجاري: «حاولت أن أزرع إحساسًا أقوى بالثقة في النفس في اللاعبين»، لكن على الرغم من المشوار الرائع في تصفيات كأس العالم إلا أن المجموعة كانت سهلة إلى حد كبير فقد ضمت آيسلندا واسكتلندا ومقدونيا والنرويج مما لم يمنح فان مارفيك فكرة جيدة عن مستوى فريقه.
وأثناء السبعينات من القرن الماضي كان المنتخب الهولندي فريقًا يعجُّ باللاعبين المشاهير ومن أقوى المنتخبات في العالم لكن بالرغم من أن هولندا كانت تقدم كرة قدم رائعة في البطولات الكبرى إلا أنها لم تفز بكأس العالم واكتفت بمركز وصيف البطل عامي 1974 و1978.
وهذه المرة يحقق فان مارفيك أفضل استفادة ممكنة من خط هجوم يضم لاعبين متميزين هم أرين روبن وديرك كاوت ورفائيل فان دير فارت وويسلي سنايدر وروبن فان بيرسي.
ومع غياب روبن عن أول مباراتين بكأس العالم بسبب إصابة في أربطة باطن الركبة كان فان مارفيك يدفع بفان دير فارت وكاوت كجناحين لمساندة المهاجم الوحيد فان بيرسي مع وجود سنايدر كحجر الزاوية للفريق.
وعلى الرغم من أن هولندا لم تقدم حتى الآن اللمسات الجمالية التي اشتهر الفريق بها إلا أن فان مارفيك نجح في تكوين فريق أثبت حتى الآن أنه أفضل قليلاً من منافسيه.