الجزيرة - أحمد القرني
توصل علماء أبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث إلى اكتشاف آلية جديدة لاجتياح وانتشار الخلايا السرطانية في الثدي ما قد يساهم مستقبلاً في إيجاد سبل علاجية أكثر نجاحاً من العلاجات المتوفرة حالياً، وذلك في بحث نشرته مجلة (Oncogene) الرائدة بمجال السرطان على موقعها في مايو الماضي وتنشره كاملاً في نهاية هذا الشهر.
وصرح الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن هذا البحث يأتي ضمن اهتمامات المستشفى في إجراء الأبحاث الطبية التي تهدف إلى إيجاد أفضل سبل العلاج للمرضى السعوديين وخاصة المصابات بسرطان الثدي الذي يتصدر قائمة أكثر السرطانات انتشاراً بالمملكة.
من جهته قال الدكتور خالد أبو خبر رئيس برنامج الأبحاث الجزيئية والباحث الرئيس للدراسة أنه وُجِد من خلال البحث المخبري أن قلة بروتين (التريستترابرولين) في خلايا سرطان الثدي قد يكون سبباً في ظهور خاصية اجتياح وانتشار الخلايا السرطانية، حيث تبين أن إعادة زيادة إنتاج هذا البروتين قد أدى إلى الحد من اجتياح الخلايا السرطانية وهي الخطوة السابقة لانتشاره، كما أظهرت الدراسة أن زيادة مستوى بروتين (التريستترابرولين) يقلل من إنتاج عدد من البروتينات التي تلعب دوراً كبيراً في تحفيز وانتشار سرطان الثدي وذلك عن طريق تكسير الأحماض النووية المراسلة المسؤولة عن إنتاجها.