تحليل - وليد العبدالهادي :
جلسة الأمس:
فجوة مشترين افتتح بها السوق تعاملاته لهذا الأسبوع بقيادة سابك التي أغلقت مرتفعة بنسبة 4.5 % عند 89.5 ريال قريبة جدا من حاجزه النفسي 90 ريال وعلى وشك الدخول في مسار جانبي لكن العزوم ليست كافية حتى الآن، والداعم رقم (2) هو بنك ساب الذي ارتفع بنسبة 2.2 % مغلقا عند 43.9 ريال طبعا مقاومته المهمة هي 45 ريالا تقريبا، ونفس الأمر ينطبق عليها من حيث المسار، لكن القطاع المصرفي واصل صعوده بدعم من الراجحي أيضاً وأغلق مؤشر القطاع عند 16.323 نقطة ولديه إمكانية ليختبر مستويات قريبة من 16497 نقطة، كذلك قطاع البتروكيماويات صعد بدعم ثنائي من سافكو بسبب نموها في الموسم الثاني على الرغم من فوات فرصة الأحقية يوم الأربعاء الماضي، لكن السوق يبقى بقيادة المضاربين ويرجح استمرار نمو الزخم في الأسعار والنقاط بشكل انتقائي خصوصا لقطاع التشييد والقطاع العقاري إضافة إلى قطاع التغذية، وبإغلاق السوق عند 6200 نقطة وهو المستوى الذي تم التنويه إلى إمكانية الوصول إليه قبل جلستين تقريبا وبهذا الإغلاق يكون السوق على وشك دخول منطقة المسار الجانبي لكن لا يبدو أنها ستستغرق وقتا طويلا، والسبب يعود إلى قرب الانتهاء من تشكل نمط حيرة (مثلث محايد) كما يظهر في الرسم البياني بتخطيه مستوى 6270 نقطة يولد اتجاها صاعدا جديدا، لكن يرجح حدوث العكس بسبب ثقل المتوسطات التي يتحرش بها المؤشر العام هذه الأيام والمهمة تبدو صعبة، ومن العوامل الخارجية التي دعمت تحرك المضاربين وصول خام نايمكس إلى 76 دولارا للبرميل وحركته الفنية تشبه إلى حد كبير سلوك المؤشر العام.
ومن بريد السوق في الجلسة إعلان مصرف الراجحي عن توزيع أرباح نقدية بقيمة 1.5 ريال للسهم وأعلن عن نمو 0.45 % في الأرباح مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي وبحوالي 5.6% عن الربع الأول من هذا العام بدعم من أرباح التمويل 8.2 % حتى دخل العمليات أظهر نمواً، كذلك ارتفع حجم الودائع 9.7 % ويرجح أن تكون أهم أسباب النمو ويظهر فيه أن التحفظ في الإقراض بدأ يتلاشى، حتى السعودي الفرنسي نمت أرباحه بنسبة 9.7 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وزاد من محفظة قروضه على الرغم من تراجع في الموجودات 1.6 % والدعم يأتي من العمليات، والبنك المعروف بالتحفظ (بنك الرياض) جاء بنتيجة غير جيدة وهي تراجع النمو 16.5 % لنفس الفترة من العام السابق ولا زال يعاني من تراجع في بند الاستثمارات، حيث تم رصد هبوط 12% ولم يبد نشاطا ملحوظا في العمليات ولا في العمولات ويبقى هو وبنك الجزيرة وجازان للتنمية أسوأ النتائج المالية حتى الآن.
جلسة اليوم:
يبدو أن الإعلانات المهمة ستظهر هذا الأسبوع خصوصا من القطاع المصرفي، لذا فإن أي تراجع في النمو في أي مصرف لن يتخذ القرار بشأنه من قبل صانع السوق حتى يتم نشر تفاصيل القوائم المالية للتأكد من مدى نزعة التنفيذيين لأخذ مخصصات لهذا الموسم والحاسم المهم للخروج من النمط المذكور أعلاه هي سابك ومعروف أن إعلانها يأتي مع نهاية الموسم، وعلى هذا الأساس تم ترجيح الدخول في مسار جانبي يعج بالمضاربين، وبعد دمج حركة التداول لآخر 50 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6205 نقطة تعبر عن نطاق ضيق سيتحرك فيه المتداولين.