مع تزايد القلق في المملكة العربية السعودية من تنامي أعداد المدخنين من الجنسين وخصوصاً صغار السن والقاصرين، أطلقت شركة تطوير القطاع الصحي القابضة (HDH)،المتخصصة في قطاع الرعاية الصحية، وإحدى شركات مجموعة بن لادن السعودية، حملة مكثفة لمكافحة التدخين في أوساط الشباب السعودي، وذلك بالتعاون مع مجموعة إم بي سي الإعلامية، وبالتزامن مع اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين الذي يصادف الـ31 من مايو في كل عام. وتهدف الحملة التي تستمر نحو شهرين وتركز على سبل الوقاية من هذه الظاهرة، إلى توعية المجتمع السعودي حول مضار التدخين، وحث الجهات المسؤولة على سنّ قوانين تمنع بيع عبوات السجائر ومنتجات التبغ لمن هم دون سن الثامنة عشرة، إلى جانب تعميم تجربة مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة على باقي مدن المملكة، حيث يمنع في هاتين المدينتين المقدستين بيع عبوات السجائر أو ممارسة التدخين العلني. وانطلقت الحملة التوعوية لمكافحة التدخين في مرحلتها الأولى، بعرض إعلانات مصورة على قنوات إم.بي.سي، حيث استهدفت فئة الشباب الذين يتعرضون لضغوط الأصدقاء من أجل تجربة التدخين، وفئة الأباء والأمهات الذين قد يساهمون دون علمهم في مساعدة أبنائهم لممارسة هذه العادة السيئة.

وتعليقاً على هذه الحملة، قال الدكتور وائل كعوش، المدير التنفيذي لشركة تطوير القطاع الصحي القابضة، واستشاري جراحة العظام من جامعة هارفارد، إن إطلاق الشركة لهذه الحملة التوعوية ينبع من دورها ومسؤوليتها الاجتماعية لتوعية المجتمع بالمخاطر الصحية للتدخين، خاصة وأن المملكة تأتي في المرتبة الرابعة عالميا في عدد المدخنين الذين تبلغ نسبتهم نحو 30 في المائة. وأكد الدكتور كعوش، أن شركة تطوير القطاع الصحي القابضة تسعى من خلال هذه الحملة إلى الوصول إلى فئة الشباب السعودي من الجنسين الذين يمثلون غالبية المجتمع السعودي، حيث إن أكثر من 60 في المائة من المواطنين هم ما دون سن الخامسة العشرين من العمر، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه الحملة في توعية أفراد المجتمع بمضار التدخين وتبعاته السلبية، وصولاً إلى تعاون الجهات ذات العلاقة مع الجهات الرسمية والحكومية لسن قوانين صارمة تمنع بيع عبوات السجائر لمن هم دون سن الثامنة عشرة وحظر التدخين في الأماكن العامة.