تحليل - وليد العبدالهادي :

تراجع الإنفاق الاستثماري يكتم أنفاس الين بالإضافة إلى أخبار أخرى لم تكن جيدة للاقتصاد، والجنيه يشهد زخما ملحوظا بسبب استبدال الأسهم بالعملة الملكية، وفي سويسرا أرقام مبيعات التجزئة فرحة بموسم الصيف حيث يكون اقتصاد هذا البلد في قمته والنتائج المالية للموسم الثاني باتت المحرك الرئيسي لمنطقة اليورو بعد تواري أنباء التعثر السيادي وغيابها عن ساحة التداول، أما في أمريكا فهناك بخل شديد من الأرقام المنشورة للمستثمرين فتح المجال للمضاربين لممارسة بعض الهوايات المؤقتة، ولمزيد من التفاصيل دعونا نأخذ جولة اقتصادية نروي خلالها أحداث هذا الأسبوع لنعرف ماذا يدور خلف أهم العملات الأجنبية في العالم.

الدولار الأمريكي

بعد نصف عام كسر الدولار اتجاهه الصاعد عند 84.5 أمام سلة عملاته وأعطى انطباعاً بأن شهية المخاطرة ارتفعت قليلا مما وجه السيولة إلى أسواق الأسهم وفي مقدمتها (داو جونز)، أما الذهب يبدو أن المشترين فيه بدأوا بالمغادرة وهو الآن عند 1200 دولار للأونصة، أما خام نايمكس صعد إلى 75 دولار للبرميل لكن اتجاهه لا يزال هابطاً حتى الآن. أما الأرقام الاقتصادية في أمريكا كانت جدا بخيلة على الأسواق استغلها المضاربون بموجة ارتداد في أسواق الأسهم غير مدعومة بالأساسيات، ومما تم إعلانه مؤشر معهد التزويد للخدمات لشهر يونيو الذي هبط إلى مستوى 53.8 بنسبة 2.8% جاء ذلك بعد تراجع الطلب الصناعي مؤخراً وهو مؤشر تابع له، ومن أهم البيانات المنتظرة أرقام ائتمان المستهلك ستظهر مع نهاية الأسبوع وهي المحرك الأكبر من بين المؤشرات التي سيتم الإعلان عنها.

اليورو مقابل الدولار الأمريكي

لم ينته بعد من تشكيل قمة هابطة جديدة وبدأ في اتجاه صاعد صغير غير موثوق فيه ومستوى 1.27 مستهدف للأسبوع القادم، بعد تمكنه من تخطي مقاومته 1.25 خصوصا مع بدء تراجع عزم الهبوط.

الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي

كما كان متوقع تخطى الاتجاه الهابط الفرعي كما هو موضح بالرسم البياني لكن لم يعد حتى الآن لاختبار منطقة 1.52 ولديه إمكانية لمواصلة الصعود حتى افتتاح الأسواق الأسبوع القادم لكنه يعتبر أفضل الأزواج تقبلا من قبل المضاربين.

الدولار الأمريكي

مقابل الين الياباني

المؤشر القائد بسلبيته مكن الدولار من التعويض قليلا أمام الين وتوقفت البيوع عند دعم الزوج 88 واهتمام المشترين بدأ يرتفع للزوج وهناك إمكانية لزيادة مستوى 90.3 لكن حتى الآن لم ينه النمط الشرائي الكبير (وتد هابط) حتى تتحسن شهية التداول تماما.

اليورو

مبيعات التجزئة في سويسرا ترتفع 3.8% لشهر مايو قبيل دخول موسم الصيف الذي عادة ما تكون فيه الدولة في قمة نشاطها الاقتصادي بدعم من قطاع السياحة، ومؤشر مدراء المشتريات للخدمات في ألمانيا لشهر يونيو يرتفع بشكل طفيف إلى 54.8 لكنه لا يزال يتحرك في منطقة الانتعاش منذ عدة شهور، وطلبات المصانع في ألمانيا وعلى المقياس السنوي تظهر تراجعاً في النمو لشهر مايو 4.3% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي دليل تراجع شهية التصنيع لدى تجار القطاع السلعي، والأخبار السلبية بشأن التعثر السيادي اختفت وحل محلها الترقب لنتائج الشركات للموسم الثاني وهي المحرك الرئيسي لاتجاه العملة الآن.

الجنيه الإسترليني

أرقام لندن ليست على ما يرام لكن العملة تشهد زخما ملحوظا بسبب استبدال الأسهم بالعملة الملكية، ونبدأ بمؤشر مدراء المشتريات للخدمات لشهر يونيو ينخفض بشكل طفيف إلى 54.4 لكنه لا يزال يتحرك في منطقة الانتعاش منذ عدة شهور، وننتظر نهاية الأسبوع بيانات هامة عن الإنتاج الصناعي تضيف المزيد من التأكد حول ما إذا كان الاتجاه هابط لهذا القطاع أم لا.

الين

المؤشر القائد لشهر مايو الذي يختزل الطلبات الصناعية ومؤشرات أسواق الأسهم هبط إلى 98.7 قادما من 101.7 مما أضاف مزيدا من الضغط على الين، وطلبات الآلات الصناعية على المقياس السنوي أظهرت في شهر مايو تراجع في النمو بنسبة 4,3% بسبب تدني معدلات الإنفاق الاستثماري طويل الأجل هذا من شأنه أن يضغط على معدلات البطالة مستقبلا، والميزان التجاري لنفس الشهر تراجع فيه الفائض من 859 مليار ين إلى 391 مليار ين كل ذلك ساهم في الضغط على العملة اليابانية.