ضمن إطار برامجه الموجهة لتحسين البيئة والمحافظة عليها، قام البنك السعودي البريطاني (ساب) برعاية فريق أبحاث يعنى بدراسة نبتة المانجروف لإعادة تأهيلها واستزراعها في مناطق المملكة، بهدف المحافظة على تماسك النظام البيئي وتوازنه، وذلك بالتعاون مع الهيئة السعودية للحياة الفطرية.
وتتركز مهمة هذا الفريق المكون من 12 باحثاً سعودياً نحو بحث سبل وقاية نبتة المانجروف وحمايتها من الأخطار التي تهدد بقاءها وتوفير الحماية اللازمة لها، نظرا لفوائدها البيئية والطبية، إضافة إلى دورها الفعال في تماسك النظام البيئي، حيث تشكل أشجار المانجروف بيئة مناسبة لتكاثر ونمو الكائنات البحرية، وملاذا للعديد من الطيور المهاجرة، وتحمي الشواطئ من الإنجراف، وتعتبر أيضاً مصدرا غذائيا للكثير من الكائنات البحرية، ويستخدم المانجروف في تركيبات بعض العقاقير الطبية لعلاج أمراض اللثة وأمراض الكبد.
وعلق إبراهيم أبومعطي مدير عام العلاقات العامة والإعلام في ساب قائلاً: « تأتي مشاركة ساب في هذا المشروع حرصا على أداء دوره كصديق للبيئة في دعم برامج وأنشطة الحماية البيئية، وكذلك إيمانا بالأهداف التي يسعى هذا المشروع الى تحقيقها نحو المحافظة على واحد من النباتات الهامة في عملية تماسك النظام البيئي، والعمل على توفير البيئة المناسبة لضمان استمرارية نموها وإنتاجيتها بعد أن أصبحت تصنف كنظم بيئية مهددة بالفناء».
وأكد أبو معطي تركيز ساب على دعم البرامج والأنشطة المتعلقة بحماية البيئة والمحافظة عليها، وتعد الأنشطة لصالح البيئة إحدى الركائز الثلاث الأساسية التي يعتمدها البنك في أداء مسؤوليته الاجتماعية إلى جانب التعليم والبرامج الاجتماعية، متوجهاً بالشكر والتقدير إلى الهيئة السعودية للحياة الفطرية على التسهيلات التي قدمتها للبنك لأداء واجبه ومشاركته في هذا المشروع، وإلى فريق الباحثين على ما يقدمونه من جهود.
الجدير بالذكر أن هناك أكثر من 80 نوعاً من نبات المانجروف في العالم، وتوجد منها فقط أربعة أنواع في المنطقة العربية، وتنتشر نبتة المانجروف في الوطن العربي على سواحل البحر الأحمر في مصر والسودان والمملكة العربية السعودية واليمن، وكذلك على خليج العقبة والخليج العربي.