بيشاور-وكالات:

قتل 65 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال وأصيب أكثر من 112 آخرين بجروح بعضها خطيرة في هجوم وقع أمس بمنطقة بشتونية مضطربة على الحدود الأفغانية. وذكر مسؤولون باكستانيون أن الانتحاري شن هجومه مستخدماً دراجة نارية في تجمع المئات حول مكتب مسؤول حكومي بارز في منطقة مهمند بشمال غرب باكستان. ووقع الاعتداء في قرية ياكاغوند في إقليم مهند القريب من الحدود الأفغانية واحد معاقل طالبان باكستان ومقاتلي القاعدة الأجانب، ومن بين المصابين العديد من النازحين من جراء القتال بين قوات الأمن والمتطرفين وكانوا يتسلمون سلع إغاثة ومقاعد متحركة بالقرب من موقع الهجوم.

وقال سكان إن خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين خمسة وعشرة أعوام وعددا من النساء كانوا بين القتلى. وقال رياض حسين وهو شاهد عيان: «كنت أقف على بعد 200 متر عن المكتب عندما سمعت الانفجار. لا أعلم كيف وقع لكن يمكنني أن أرى العديد من الجثث على الأرض وأرى كثيرين يجرون في كل الاتجاهات.» وأظهرت لقطات تلفزيونية سحب أشخاص من تحت الأنقاض. وقال شهود إن الانفجار ألحق أيضاً أضرارا بالعديد من السيارات ونحو 30 متجرا. وصرح مسؤول أمني في المكان بأن الانفجار ألحق أضرارا أيضاً بجدار سجن قريب وأن 28 سجينا تمكنوا من الفرار ومعظمهم من المدانين بارتكاب جنح.

من ناحية أخرى صرح مسؤولون أمنيون بأن طائرات مقاتلة قتلت أمس نحو 12متطرفاً في هجمات بمنطقة أوراكزاي. وقال مسؤولون إن أشخاصا يشتبه في أنهم متشددون خطفوا اثنين من المهندسين العاملين في مشروع للمياه في وزيرستان الجنوبية.

وتعتبر حركة طالبان باكستان ابرز مسؤول عن موجة من نحو 400 اعتداء معظمها انتحاري، خلفت نحو 3500 قتيل في باكستان في السنوات الثلاث الأخيرة.