روما - (ا ف ب) :

حُرمت إيطاليا أمس الجمعة من الأخبار مع احتجاب جميع الصحف تقريبا، وكذلك توقّف التلفزيون والإذاعة عن البث استجابة لدعوة الصحفيين إلى الإضراب؛ احتجاجا على مشروع قانون لحكومة سيلفيو برلسكوني يحدّ من سلطة القضاء في التنصت على الاتصالات الهاتفية ومن حرية وسائل النشر في نشرها. وقد دعا إلى «يوم الصمت» هذا الاتحاد الوطني للصحافة (نقابة وطنية للصحفيين)، معتبرا أنه «بادرة رمزية لإظهار كل أنواع الصمت الذي يفرضه القانون». وابتداء من الساعة السابعة 5.00 (ت غ) من صباح أمس الجمعة توقفت خطوط وكالات الأنباء، كما توقفت المواقع الإلكترونية للصحف على الإنترنت عن بث أخبار جديدة. ولا تبث القنوات الإخبارية المستمرة سوى برامج مسجلة لم تتخللها سوى نشرة السادسة صباحًا، إضافة إلى نشرتين أخريين متوقعتين، واحدة في منتصف النهار، وأخرى في المساء. وخلت اليوم أكشاك الصحف من جميع الجرائد باستثناء صحيفة ال جورنال اليومية التي تملكها عائلة برلسكوني، وفي شريط فيديو على موقعها الإلكتروني يوضح مديرها فيتوريو فيلتري أيضا أنه «ليس راضيا عن قانون التكميم» لكنه يرى أنه «من الخطأ أن نضع طوعا الكمامة ونحرم أنفسنا من الوسيلة الوحيدة التي تتيح لنا التوجه إلى القراء».