ديربان - وهيب الوهيبي
استثمرت الفرق الشبابية التابعة للندوة العالمية للشباب الإسلامي (وامي) المتواجدة في ديربان الأجواء الاحتفالية التي عاشتها الجماهير الهولندية بعد وصول منتخبهم إلى الدور ربع النهائي ولقائهم الحاسم مع المنتخب البرازيلي لتنشط بين أوساط المشجعين الهولنديين وتهنئهم بالتأهل لدور الثمانية بيد وتقدم باليد الأخرى المواد التعريفية بالعقيدة الإسلامية والحضارة الإسلامية وموقف الإسلام من الكثير من القضايا الساخنة التي تشغل العالم هذه الأيام.
واحتشدت الجماهير الهولندية خارج الملعب وفي الميادين وقرب الشواطئ حيث اكتست الشوارع لونا برتقاليا صارخا وقد ارتدى المشجعون الهولنديون أشكالا مختلفة من الملابس الغريبة ذات الألوان البرتقالية الفاقعة والتي تعددت ما بين الملابس العسكرية وملابس مضيفي شركات الطيران وملابس المهرجين وشعارات الطواحين الهولندية الشهيرة.
المواد الإعلامية تم تخزينها في مشغلات الوسائط الإلكترونية خفيفة الوزن والتي تحتوي على الكثير من الكتب الإلكترونية والأفلام ومقاطع الفيديو والأناشيد الإسلامية بمختلف اللغات. نفدت الكميات سريعا وسط إقبال المشجعين على الهدايا وترحيبهم بتجاذب أطراف الحديث مع أعضاء الفرق الشبابية التابعة للندوة العالمية للشباب الإسلامي.
يذكر أن اللجنة المنظمة لكأس العالم أدرجت الندوة ضمن عدد محدود من الجهات الدولية المصرح لها بإقامة برامج ثقافية وفنية مصاحبة للفعاليات الرياضية باعتبار الندوة عضو المنظمات غير الحكومية في هيئة الأمم المتحدة.
وكانت الأمانة العامة للندوة العالمية للشباب الإسلامي (وامي) قد أوفدت فريقا إداريا إلى جنوب إفريقيا برئاسة الدكتور منير بن خالد الحميد الأمين العام المساعد للتخطيط والتنمية للإشراف على سير مشروع «اكتشف الإسلام في المونديال» وقد عبر الحميد عن امتنانه بالإقبال الجيد والترحيب الواسع لدى معظم المشجعين من كافة الدول بالمواد التي توزعها الندوة في المونديال، ونوه بمستوى أداء الفرق الشبابية التابعة لمكتب الندوة في جنوب إفريقيا، وأوضح أنه تم الإعداد مبكرا لتأهيل وتدريب هؤلاء الشباب وعددهم خمسون شابا من خلال الدورات الشرعية المكثفة وورش العمل الخاصة بكيفية التعامل مع المواقف المختلفة مع المشجعين بشكل يعكس سماحة الإسلام ورقي وأصالة القيم الحضارية الإسلامية.