يمكن تسمية المونديال الحالي بأنه الأسوأ بتاريخ الكرة من حيث كثرة الأخطاء التحكيمية وفداحتها وهو ما يوسع دائرة الاستنتاجات حول تلك الأخطاء وأسبابها، لاسيما وأنها أنهت مسيرة دول كبيرة في هذا المونديال التاريخي.
الفساد التحكيمي وشراء الذمم استنتاج لم يقو على البوح به كثير من المعلقين على أحداث التحكيم المؤسفة حيث يعتقد الغالبية أن امبراطورية الفيفا نزيهة بما يكفي؛ لأن تكون بعيداً عن الاتهامات ومواطن الشك وهو الاعتقاد الخاطئ الذي يكذبه واقع الأطماع والنفوذ وصراع القوى ولعبة الانتخابات فالفيفا دائرة بشرية تحوي لغة القرار بالتصويت ساعة وبالنفوذ ساعة أخرى..!!
الاضطراب والخوف.. استنتاج يمكن أن يكون حاضراً وبقوة كمسبب للأحداث التحكيمية؛ حيث يمكن القول إن الحكام يبقون تحت طائلة الضغط النفسي والذي لا يفلت منه سوى الخبير والمستعد لتلك الضغوط..!
أيضاًَ يمكن أن نفهم أن تعالي الفيفا وعدم وصوله مع المجلس الدولي التشريعي لكرة القدم (البورد) لصيغة حول استخدام التكنولوجيا من أجل عدالة المنافسة بين الدول هو عائق كبير لتنامي مثل تلك الأخطاء، وإن كان الفيفا لا يريد أن يتورط في إفساد ذوق اللعبة، كما يتردد، فإن وجود بث مباشر امام مراقب الحكام أثناء المباريات (المقيم) وتواصله اللاسلكي المباشر مع الحكم، كما هو الحال مع المساعد والحكم الرابع يكفي لاتخاذ قرارات صائبة دون إحداث فوضى أو إفساد لمتعة اللعبة حيث سيقضي ذلك على الأخطاء ويصبح عدد الحكام الفعليين خمسة حكام متواصلين فيما بينهم..!
ممنوع نقد (الملايين)..!!
يعرف رئيس نادي الرائد الأستاذ فهد المطوع حجم الاحترام والتقدير الذي يجمع علاقتي به؛ فشخصياً أحب هذا الرجل وأقدر تفانيه من أجل نادي الرائد، لكن ذلك لا يعني مطلقاً أن تلك العلاقة ستحجب النقد عن المطوع أو غيره ممن يعملون تحت مظلته، جاءت ردود الأفعال التي تلت مقالي السابق تتجه نحو طلب عدم انتقاد المطوع وأن الرائد بدونه ولا شيء..!!
الذين يعارضون نقد الرجل أو من يلتصقون به ويرفضون مس شعرة منه يذكرونني برئيس سابق للرائد -تم خلعه- حيث جاء واستطاع ايهام الرائديين بكل شيء ليكتشفوا في الأخير أنه أكبر مقلب بتاريخ ناديهم.
المطوع يختلف عن سابقه؛ لأنه إنسان متحضر بكل شيء، لكنه يعطي مجالاً أوسع لمن لا يليق أن يكونوا أصحاب قرار أو رأي لصغر سنهم أو خواء أفكارهم، والذين يروّجون إلى أن ملايين المطوع هي كنز لا يجب أن يترك ويعتقدون أن ناديهم بدون تلك الملايين سيهبط وهو الذي هبط العام الماضي بوجودها غير مأسوف عليه، ومع الهبوط حمل لقب أكثر فريق يتم ضبط قضايا المنشطات داخل عناصره، كما حمل لقب فريق المقالب نتيجة لسوء صفقات اللاعبين..!!
ما يجب أن يعرفه الكل أن الرائد كيان باق، وغيره راحلون، وأن الملايين لا تصنع إنجازاً دون انتباه وتخطيط ومشورة كبار، والمطوع سيكون أمام أقسى امتحان الموسم الجديد رغم أنه حتى لحظة كتابة المقال دون إدارة ودون مدرب للفريق، ومن المهم أن يكون للنقد الهادف طريق يستنير به المطوع أو غيره؛ لأن الهدف ليس شخصياً بقدر ما هو تغليب للمصلحة العامة، والمواقف تثبت ذلك جيداً لكل من يهرف بما لا يعرف..!!
كل الأماني لك يا أبا بندر بالتوفيق والنجاح..!
تصويبات:
- أن يؤكد إعلامي بقامة وتاريخ وتميز الزميل أحمد الرشيد بأن كاتب هذه السطور هو أفضل إعلامي رياضي العام المنصرم؛ فهذه شهادة أضعها تاجاً على رأسي ونقطة تحول تدفعني لأن أكون عند حسن الظن دائماً وسعادتي كبيرة؛ لأن أحمد لم يجامل أحداً بتاريخه.. شكراً لمن يعرف أنه وراء كل نجاح يحالفني.
- الزميل أحمد العلولا دافع عن رئيس نادي الرائد وبرر تحويله لجوال الرائد لأملاك خاصة؛ حيث أكد أن الكل يفعل ذلك، واختتم بمثل شعبي يقول (ما يقدر على أمي إلا أبوي)... ليتك ترويت يا أحمد فالدفاع عن الانتقاد لا يكون بتلك السطحية وما حواه مقالي هو انتقاد بناء هادف يجب أن ينتبه له رئيس الرائد الذي لا يحتاج لمن يدافع عنه إن أخطأ.
- المدرب الجديد للنادي العاصمي سينافس (شعبولا) بكثرة الاكسسوارات بيديه وأذنيه..!
- الأستاذ عبد الرحمن الخضير، المدير التنفيذي لمهرجان بريدة الترويحي إنسان يستحق الثناء والاعتزاز فمن يشاهد كمية الإنجازات الرائعة التي حققتها المهرجانات بوجوده مع زملائه يدرك أن هذا الرجل ثروة بريداوية فائقة الجودة.
- رحم الله الزميل عبد الهادي الطيب وأسكنه فسيح جناته فقد كان نعم الرجل والصديق والاستاذ.
قبل الطبع:
من المذهل أن تعتز بتاريخك وتجعله مصدراً لروعة شخصيتك
msultan444@hotmail.com