جازان - عوض مانع القحطاني
نقل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وتحيات نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود لمنسوبي القوات المسلحة بجازان وذلك أثناء تفقده أمس مجموعة لواء الإمام سعود الكبير الحادي عشر بمنطقة جازان. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر مجموعة اللواء قائد قوة جازان اللواء الركن حسين بن محمد معلوي وقائد اللواء الحادي عشر العميد عون الشمراني وأركانات اللواء. وفور وصول سموه إلى مقر اللواء عزف السلام الملكي. ثم قام سموه بجولة تفقدية على تشكيلات اللواء والوحدات الملحقة به. بعد ذلك ألقى سمو مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الكلمة التالية:
الحمدلله القائل في محكم التنزيل: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا استطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ)، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين.
أيها الإخوة المرابطون: زملائي منسوبي مجموعة لواء الإمام سعود الكبير الحادي عشر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرفني وأنا ألتقي بكم في هذا اليوم المبارك أن أنقل لكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية ، وسيدي نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز. تحية ملؤها المحبة والتقدير مقرونة بأصدق الأماني بأن يوفقكم الله إلى ما تسعون إليه ، لكي تسهموا مع إخوة لكم في استتباب الأمن والحفاظ على خيرات ومقدسات ومنجزات هذا الوطن الغالي العزيز بإخلاصكم ، وجهدكم ، وعلمكم ، وعملكم. وما وجودكم هنا إلا أكبر دليل على إحساسكم بجسامة المسؤولية الملقاة على عواتقكم، وأنتم لها - إن شاء الله - لتحققوا شرف الرسالة وحمل الأمانة، رسالة الذود عن المقدسات وأمانة الدفاع عن حياض هذا الوطن الأبي.
أيها الإخوة الأعزاء:
لقد كنتم في منطقة عريزة وغالية من مناطق مملكتنا الحبيبة وأديتم واجباتكم هناك، بكل صدق ورجولة وها أنتم تحلون هنا في منطقة جازان الغالية، محل أبطال أوفياء سبقوكم إلى هذه المواقع وأدوا ما عليهم من واجبات بكل شجاعة واقتدار واقتضت المصلحة أن يعودوا إلى مناطقهم، وأن تحلوا محلهم، لقد كانوا رجالاً أوفياء وجنداً ميامين، سطروا خلال فترة العمليات التي قاموا بها ملاحم بطولية حقة، مقرونة بشجاعة منقطعة النظير وهذا ليس بغريب على رجال قواتنا المسلحة البواسل، فلهم منا جميعا من الشكر أجزله ومن الوفاء أوفاه.
وها أنتم أيها الزملاء تأخذون مواقعهم، بعد أن تحقق الأمن بفضل من الله مؤكداً لكم بهذه المناسبة بأن هذه المرحلة ليست بالصعوبة على رجالٍ أمثالكم، وإنما تحتاج منكم إلى المزيد من الإيمان الثابت، والجهد الصادق، ومضاعفة الصبر والجلد والتمثل بالأخلاق الإسلامية الكريمة، ومبادئ الرجولة الحقة، لأن هذه المثل هي النبراس الذي سيضيء بحول الله طريق مسيرتكم، لتحقيق الهدف النبيل الذي من أجله جئتم إلى هنا على أسس من التخطيط المحكم، والتنفيذ الحازم، وتأكدوا أن الأيام التي ستقضونها هنا، فرصة سانحة لمواصلة التدريب على نوع آخر من التضاريس الصعبة، التي ستكسبكم - بمشيئة الله - ألواناً أخرى من فنون القتال لتضيفوها لما لديكم من مهارات عالية، ولتحققوا تطلعات القيادة الرشيدة وفي مقدمتها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وسيدي نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظهما الله - بتوفير سبل القوة والمنعة لحماية مقدسات وخيرات ومنجزات هذا الوطن الغالي اللذين بدورهما حملاني - أيدهما الله - أطيب التحيات وخالص الدعاء لكل رجل منكم بأن يوفقكم الله للحفاظ على ما تحقق من مكتسبات. وأذكركم في الوقت نفسه بأن: الجندية عزم وحزم، قوة وإيمان والجندية بطولة ورجولة، تضحية وفداء والجندية خلق وأدب، صدق وإخلاص والجندية عزة وارتقاء، منعة وإباء، هذه هي الجندية التي يرعاها ويقوم عليها دوما جيش عبد الله بن عبد العزيز.
وختاماً أقول لكم أيها الزملاء: إن الصمود والانتصار في المعارك لا يتحقق بالسلاح والمعدات والإمدادات وعدد الرجال فحسب ، بل إن ثمة عاملاً حاسماً وإن لم يكن مادياً كالعوامل السابقة إلا أن دوره يفوقها جميعا ذلك هو عامل الروح المعنوية العالية، التي تختلج في صدر كل رجل منكم، فهي التي تمنحكم الإحساس بالثقة بالنصر وهذه هي وصيتي لكل رجل منكم بالحفاظ على هذا العامل بينكم، وما التقارير التي اطلعت عليها عنكم إلا مثال آخر، ودليل أكيد بأن كل فرد منكم يساوي مئات الأفراد.
أسأل الله أن يعينكم والعاملين المخلصين على القيام بالواجب ، وأن يوفقكم لأداء رسالتكم ، وأن يديم على وطننا الغالي نعمه الظاهرة والباطنة وأن يمنح قيادتنا الرشيدة المزيد من عونه وتوفيقه لمواصلة الجهود الخيرة لبناء البلاد والعباد لكل ما فيه خير الدين والدنيا.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
بعد ذلك أجاب سموه عن أسئلة الصحفيين.
وفي نهاية الزيارة تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة. ثم عزف السلام الملكي. إلى ذلك زار صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية مساء أمس مقر الكتيبة 41 ضمن زيارته التفقدية للقوات المرابطة بمنطقة جازان.
وكان في استقباله لدى وصوله مقر الكتيبة قائد قوة جازان اللواء الركن حسين بن محمد معلوي وقائد الكتيبة.
بعد ذلك صافح سموه أركانات الكتيبة 41، ثم تجول على الآليات والمعدات الجديدة بالكتيبة واستمع لشرح مفصل عنها وما تقوم به من واجبات للذود عن الوطن حفاظاً على وحدته وأمنه واستقراره. عقب ذلك سجل سموه الكلمة التالية..
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
إخواني:
أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية ونائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز اللذين يفخران بما حققتموه من تدريب وعمل محل فخر واعتزاز، وتمكنكم من استيعاب الأسلحة الجديدة حديثة التصنيع. ويعتبر هذا دعما جديدا من ضمن المنجزات للذود وحماية حدودنا، وأهنئكم على استيعابكم التام لهذه المعدات والله يحفظكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد ذلك غادر سموه مختتماً زيارته لمنطقة جازان.