(الجزيرة) - أحمد المطيري

قلّل تجار من خطورة انعكاس التصريحات الهندية الأخيرة التي أفادت بوجود عجز في سوق الأرز الهندي؛ بسبب سوء الموسم الزراعي، على السوق السعودية التي تستعد للانتعاش قريباً بسبب قرب شهر رمضان المبارك الذي يشهد تزايد الطلب عادة على الأرز.

وكانت أسعار الأرز قد شهدت انخفاضاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية بعد أن شهدت تلاعباً في الأوزان مع بقاء الأسعار على حالها، ويعزو البعض أسباب الانخفاض إلى الضغوط المالية التي يعاني منها المستوردون، خصوصاً مع توقف الدعم الحكومي ووجود أسباب أخرى لا تقل عنها أهمية، وهي انخفاض الأسعار في الهند وباكستان، إضافة إلى خفض صغار المستوردين الأسعار في السوق المحلية؛ ما دفع كبار المستوردين إلى الخفض حفاظاً على حصتهم من السوق.

في هذا الصدد قال الخبير محمد العمري ل»الجزيرة»: «أسعار الأرز تشهد الآن انخفاضاً يصل إلى 20 ريالا، وأكثر المستوردين الآن يدعم الموزعين بكميات كبيرة وأسعار مخفّضة بعد فترة التلاعب بالأوزان، وأعتقد أن هناك مخزوناً كافياً لفترة طويلة على الأقل لتجاوز شهر رمضان المبارك؛ فأنا لا أتوقع ارتفاعا في أسعار الأرز الحالية، بل أتوقع انخفاضا أو استقرار السعر الحالي على الأقل».

وأضاف محمد الخالدي (موّزع) بقوله: «الموسم الزراعي السيئ لما يعم المزارع الهنّدية عموماً، واعتقد أنه اقتصر على جنوب الهند فقط، فإن حصل نقص في التوريد لن يشمل جميع أنواع الأرز، وسبق أن صرّحت الهند بأن لديها فائضا كبيرا من موسم زراعي فائت وتنوي تصديره؛ فلا أرى حقيقة أن هناك بوادر ارتفاع قريباً خصوصاً أن أسعار الأرز انخفضت عالمياً بنسبة 30 %، وانخفضت الآن في أسواقنا المحلية».

الجدير بالذكر أن السعودية تستهلك أكثر من 900 ألف طن سنوياً، تمثل قرابة 4 % من الاستهلاك العالمي من الأرز، وتبلغ قيمتها نحو 4 بلايين ريال، ويبلغ متوسط استهلاك الفرد السعودي من الرز 43 كيلوجراماً سنوياً.