لاهور - وكالات
أُعلنت أمس الجمعة حالة الطوارئ القصوى في لاهور ثاني مدن باكستان غداة اعتداء انتحاري مزدوج استهدف ضريح أحد شيوخ الطرق الصوفية، وأسفر عن مقتل 42 شخصا وإصابة 175 بجروح. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن اعتداءات لاهور. ونفت حركة طالبان باكستان أية علاقة لها بالاعتداء. وفجّر انتحاري سترته المحشوة بالمتفجرات في طابق تحت الأرض للمجمع الضخم في وسط المدينة، حيث كان العديد من الحجاج يتوضؤون. ثم فجّر انتحاري ثان نفسه في باحة المجمع عندما كان الحشد من رجال ونساء وأطفال يحاولون الفرار وقد تملكهم الذعر، بحسب شهود عيان. واستهدف الهجومان مرقد داتا دربر الذي يضم ضريح الصوفي سيد علي بن عثمان حجوري المعروف باسم داتا غنج بخش. ويتجمع آلاف الزوّار مساء كل خميس لتكريم الصوفي الذي وُلِد في غزنة في وسط أفغانستان وجاب جنوب آسيا في القرن الحادي عشر لنشر الإسلام قبل أن يتوفى في لاهور في العام 1077. وقال مظهر أحمد المسؤول الرفيع المستوى في هيئة الإغاثة في لاهور: «لقد قُتل ما مجمله 42 شخصًا، وأُصيب 175 بجروح». وعثرت الشرطة على رأسي الانتحاريين شبه سالمين. وقال حارس الضريح معن محمد منير «كان هناك بين ألفين و2500 شخص في الضريح لحظة وقوع الهجومين الانتحاريين». وفي الأشهر الأخيرة شكّلت مدينة لاهور هدفا رئيسيا للمتمردين. وأعلن فيصل رنا، وهو مسؤول رفيع المستوى في شرطة لاهور الجمعة: «لقد وضعنا المدينة في حالة استنفار قصوى». وأمكن مشاهدة أعداد أكبر من عناصر الشرطة والجيش حول أماكن العبادة؛ إذ غالبا ما يشن الانتحاريون هجماتهم عند صلاة الجمعة.