Al Jazirah NewsPaper Thursday  01/07/2010 G Issue 13790
الخميس 19 رجب 1431   العدد  13790
 
خادم الحرمين والرئيس باراك أوباما يترجمان مباحثات هامة للتأكيد على متانة العلاقات
المملكة والولايات المتحدة.. علاقات تاريخية - استراتيجية قادرة على التغيير

 

واشنطن - موفد الجزيرة - سعد العجيبان :

برهنت المباحثات الرسمية التي عقدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس الامريكي باراك أوباما في مستهل زيارته يوم أمس الأول (الثلاثاء) إلى الولايات المتحدة الأمريكية على متانة العلاقات السعودية الأمريكية وثباتها والتي أكدتها أيضاً حميمية اللقاء ووديته..

الملك المفدى لقي ترحيباً كبيراً من الرئيس الأمريكي باراك أوباما دليلاً على ما تمثله المملكة من مكانة عالمية وعربية وإسلامية ولما يحتله خادم الحرمين الشريفين كشخصية مؤثرة في العالمين العربي والإسلامي والمحافل الدولية.. الاجتماع الثنائي بين الزعيمين اتخذ منحاً استراتيجياً تناول فيه الجانبان عددا من الموضوعات التي تهم البلدين. واستعرض خادم الحرمين مع الرئيس أوباما القضية الفسطينية والوضع في العراق وافغانستان إضافة الى الملف الإيراني النووي، كما تناول الزعيمان العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. وفيما يلي نص التصريحات الصحفية التي أدلى بها خادم الحرمين والرئيس الامريكي عقب الاجتماع في البيت الأبيض:

أوباما: مرحبا بالجميع..

أريد أن أرحب بخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله في البيت الأبيض، ويسرني جدا أن أكون قادرا على رد للضيافة الاستثنائية التي أراني ووفدي عندما قمنا بزيارة المملكة العربية السعودية، وعندما قمنا بزيارة المزارع للملك عبدالله.

ومنذ ذلك الاجتماع التاريخي الذي كان قبل 65 عاما بين فرانكلين روزفلت، والملك عبد العزيز والد خادم الحرمين، بدأت علاقة قوية واستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة.

أنا دائما أقيم حكمة الملك عبد الله وأفكاره النيرة، وها نحن نتحدث عن مجموعة من القضايا التي تتعلق على حد سواء العلاقات بين بلدينا، مع تمنياتنا بالرخاء والأمن بأن يعم في جميع أنحاء العالم.

وتحدثنا عن مصلحتنا المشتركة والعمل معا في مكافحة التطرف العنيف ومجموعة من القضايا الاستراتيجية، بما في ذلك القضايا المتصلة بأفغانستان وباكستان وايران ومحاولاتها لتطوير أسلحة نووية. كما ناقشنا عملية السلام في الشرق الأوسط وأهمية المضي قدما بطريقة هامة وجريئة في تأمين وطن للفلسطينيين.

كما تناولنا ما يمكن للحكومة السعودية والولايات المتحدة يمكن أن تعمله مع شركائنا الآخرين في جميع أنحاء العالم للحفاظ على الانتعاش الاقتصادي والذهاب للمساعدة على تحقيق النمو الاقتصادي القوي.

وسوف نستمر في العمل معا لتوسيع الاتصالات بين الشعبين الصديقين وتوسيع البرامج التعليمية والعلاقات التجارية وتشجيع رجال الأعمال في كلا البلدين بحيث لا نكون شركاء أقوياء على مستوى الحكومتين بل وعلى مستوى الشعبين الصديقين.

ونرحب بك يا صاحب الجلالة باسم الحكومة الشعب الأمريكي ونقدر صداقتكم ونقدر مشورتكم جيدا ونتطلع إلى مواصلة العمل معا لتعزيز الروابط القوية بين بلدينا.

الملك عبد الله: شكرا جزيلا لكم، فخامة الرئيس.

فخامة الرئيس: أود أن أطلعكم على وجهات النظر التي سمعتها عنك من جميع أنحاء العالم.

أنت رجل محترم، وأنت رجل طيب وأنا لا أقول هذا مجاملة لك، بل أقول هذا لأن هذه هي الحقيقة وذلك ما أسمعه من الناس في أنحاء العالم.

وأود أن أقول للشعب الأمريكي الصديق أن الشعب الأميركي من أصدقاء المملكة العربية

السعودية حكومة وشعب، وهما من أصدقاء العرب والمسلمين، وهم أيضا أصدقاء للبشرية.

فخامة الرئيس أود أن أشير إلى العلاقات التاريخية للصداقة بين بلدينا والتي بدأت مع الاجتماع بين الملك عبد العزيز والرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت.

ومنذ العقود السبعة الماضية نمت علاقة أقوى وأوسع وأعمق ونحن نقدر كل ما عليك القيام به شخصيا لتوسيع وتعميق وتعزيز هذه العلاقة، وآمل ان تكونوا قادرين على الاستمرار في العمل معنا على تحسين هذه العلاقة لعدة سنوات.

أشكركم، السيد الرئيس، وأتمنى أن يكون الاجتماع مثمرا، وأود أن أشكر أيضا أصدقائنا الشعب الأمريكي، وأود أيضا أن أشكر أصدقاءنا هنا في وسائل الإعلام كما أدعو الله أن يجنبنا كل الأشياء السيئة.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد