حزّ في نفسي ووقفت أتأمل تلك الوجوه المتعبة من خريف العمر وهم ينتظرون في صالة التعويضات في مبنى المؤسسة العامة للتأمينات، الجميل حقيقة التنظيم رائع وعدد الموظفين وأدائهم ممتاز الذي حزّ في نفسي الرجال الذي يتعكزون والذين على الكراسي الطبية والذين يتكون على أكتاف فلذات أكبادهم. منظر في رأيي الشخصي غير إنساني ويحتاج لنظرة عطف وقرار إنساني يخفف معاناة هذه الشريحة العزيزة التي خدمت هذا الوطن الغالي. عدد الموظفين الذين يعملون ويواجهون الجمهور ثمان وذلك حسب عدد شبابيك المراجعة لماذا لا يخصص موظف أو اثنان بزيارة الموظفين المتقاعدين العجزة في بيوتهم وإنهاء إجراءاتهم وذلك بعد وضع آلية تخدم هذا الهدف. ماذا سيكون رد فعل هذه الشريحة؟ عليكم أن تتخيلوا رد الفعل الإيجابي سواء من الإنسان المتقاعد أو من يحيطون من حوله. محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الأستاذ سليمان بن سعد الحميّد سيتعامل مع هذا الطلب بكل موضوعية كما تعودنا وسيلبي ذلك في الوقت المناسب لما فيه من خدمة وراحة لمن خدموا هذا الوطن المعطاء. هذا التوجيه ينسحب على بعض الدوائر الحكومية التي تتعامل مع هؤلاء المتقاعدين مباشرة في إنجاز معاملاتهم وهذا أقل ما نقدم لهم. جميل أن نسعى وندرس ونفكر خارج الصندوق لما يلبي ويخدم هذه الشريحة العزيزة في كافة مناطق مملكتنا الحبيبة. وهناك ملاحظة بسيطة شريحة كبيرة من المتقاعدين أميين وكبار السن ويصعب عليهم تعبئة الاستمارات المطلوبة لماذا لا يخصص موظف ليقوم بهذه المهمة وأتصور هذا ليس طلبا لا يحتاج قراراً أو دراسة. أشياء صغيرة هنا وهناك ولمسات إنسانية ترى النور حين تجد من يرعاها ويوفر لها السبل الكفيلة لإنجاحها والاستمرار بديمومتها.
